تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء حول عدة ملفات تخص الشأن الوطنى ابرزها نفى مشاركة اى امراة فى عملية بنقردان الارهابية واستفحال ازمة المصحات الخاصة وهبوط ارقام معاملاتها بعد غلق الحدود مع ليبيا الى جانب تسليط الضوء على منظومة تمويل الارهاب فى تونس ومشاركة بان كى مون والسبسى ورئيس البنك الدولى فى افتتاح الموءتمر الوطنى حول التشغيل.
فقد نقلت صحيفة المغرب عن الناطق الرسمى باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائى لمكافحة الارهاب كمال بربوش تاكيده ان العملية الارهابية التى جدت فى بنقردان الاسبوع الماضى لم تشارك فيها اية امراة وان ما راج حول تسليم منقبتين نفسيهما الى الوحدات الامنية لا اساس له من الصحة.
كما اوضح ان العناصر الارهابية التى شاركت فى العملية تنقسم الى شقين شق منها قدم من القطر الليبى فى حين تحرك الشق الاخر من التراب التونسى مشيرا الى انه تم ايقاف 31 شخصا تحوم حولهم شبهات ارهابية.
وتطرقت صحيفة الصريح الى تاثيرات حالة الطوارى على الحدود مع ليبيا على قطاع الصحة فى تونس ونقلت عن رئيس جامعة الصحة تاكيده وجود انخفاض حاد فى عدد المرضى الليبيين الوافدين على المصحات والعيادات الخاصة مشيرا الى ان الحرفاء الليبيين يمثلون قرابة 70 بالمائة من الحرفاء الاجانب والى ان اغلاق الحدود سيوءدى الى تراجع فى عائدات الموءسسات الصحية الخاصة بما لا يقل عن ال30 بالمائة وهو رقم مرتفع نظرا لكلفة الاستثمارات الصحية وحجم مساهمة هذا القطاع فى الاقتصاد الوطنى.
واوضح ذات المصدر ان المصحات التونسية لم تغلق ابوابها امام الليبيين رغم ارتفاع فاتورة الديون المتخلدة بذمتهم منذ سنة 2011 والتى بلغت الى حد الان 200 مليارا مشيرا الى ان كل المصحات تواجه صعوبة فى الحصول على مستحقاتها نظرا لغياب طرف رسمى وحيد يتحمل مسوءولية خلاص هذه الديون الامر الذى جعل بعض المصحات تفرض دفع معاليم العلاج مسبقا خاصة بالنظر الى ان قرارات التكفل التى تصدرها الاطراف الليبية لا تمثل اى ضمان للخلاص.
وتحت عنوان المال الاسود الذى يقطر دما فتحت صحيفة اخر خبر ملف تمويل الارهاب فى تونس بعد ان كشفت كمية الاسلحة التى حجزت فى بنقردان عن وجه جديد للارهاب خاصة مع وجود اسلحة ثقيلة داخل اكثر من 6 مخازن الامر الذى يدفع الى التساوءل عن مصادر تمويل هذه الجماعات التى يعد المال شريان الحياة بالنسبة اليها.
واعتبرت ان تمويل التنظيمات الارهابية من العوامل التى تضمن استمرارية انشطتها باعتبار ان كل عمل ارهابى يتطلب المرور بمراحل الانتداب والتدريب والاستطلاع والتخطيط وتوفير المعدات اسلحة وذخيرة الامر الذى يستوجب التمويل الذى يتم عبر مصادر وقنوات داخلية وخارجية.
واثارت صحيفة الشروق من جهتها استفهاما جوهريا حول الدور الذى يمكن ان تلعبة المدارس لحماية التلاميذ من شراك الدواعش خاصة بعد ان كشفت الاحداث الارهابية المتعاقبة ان التلاميذ والطلبة فى مرمى الارهاب وان العديد من المتورطين فى جرائم داعش هم من بين هذه الفئة التى وقعت فى شراك هذا التنظيم الدموى.
اما صحيفة التونسية فقد اوردت فى مقال لها انها علمت من مصادر خاصة بها ان الامين العام للامم المتحدة بان كى مون ورئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى ورئيس البنك الدولى جيم يونغ كيم الى جانب المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاى ريايدر سيشاركون فى افتتاح اشغال الحوار الوطنى حول التشغيل الذى سينعقد يوم الثلاثاء 29 مارس بالعاصمة.
واوضحت ان هذه الشخصيات ستاتى الى تونس فى اطار زيارة عمل رسمية وانه تمت دعوتها من المشرفين على الحوار الوطنى حول التشغيل للمشاركة فى الجلسة الافتتاحية والقاء كلمة فى الغرض.
وفى الشان الثقافى سلطت صحيفة الصباح الاضواء على برنامج الدورة الرابعة للمهرجان الدولى للموسيقى الاندلسية بالمنستير الذى تنظمه جمعية الشباب للموسيقى العربية بالمنستير تحت اشراف المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث ويلتئم من 16 الى 19 مارس الجارى بمشاركة الجزائر والمغرب واسبانيا وتونس.