يعيش أطفال منطقتى فرنانة وبنى مطير بولاية جندوبة منذ أيام على وقع الدورة الثالثة لتظاهرة نعيشو فن التى تنظمها بهذه الربوع جمعية الفن الحى وتتواصل الى غاية يوم 30 ماى 2016 وتجمع هذه التظاهرة بين مختلف الدروب الفنية حيث يمكن للاطفال المشاركة فى الورشات الخاصة بالمسرح والرسم والرقص والتصوير الفوتوغرافى وكتابة القصة والخط العربى وصناعة العرائس.
كما يمكنهم حضور العديد من العروض السينمائية المشفوعة بحلقات نقاش يديرها سينمائيون من قدماء الجامعة التونسية لنوادى السينما.
وتهدف هذه التظاهرة وفق ما أفادت به منسقة التظاهرة والمكلفة بالاعلام بسمة العشى الى المساهمة فى مزيد دعم الحراك الثقافى فى المناطق المهمشة وتقريب الممارسة الفنية من الاطفال اليافعين فى هذه المناطق من خلال برمجة ورشات فنية وعروض سينمائية ومعارض فنية وسهرات موسيقية يومنها فنانون من تونس ومن الخارج.
وأضافت أن مختلف هذه الانشطة موزعة بين الفضاءات الثقافية المغلقة دار الثقافة نادى الطفولة المكتبة العمومية وفى الساحة العامة لقرية بنى مطير حيث ستكون هى نقطة الاستقطاب والاشعاع الثقافى والفنى لهذه التظاهرة.
وأوضحت ان جمعية الفن الحى تأسست فى شهر أكتوبر 2012 بمبادرة من ثلة من المسرحيين المنفتحين على تجارب فنية مختلفة وهى تعمل على التواصل مع فئات اجتماعية بحاجة لتطوير معارفها ومهاراتها فى مجال الفنون من خلال الانشطة التفاعلية والتشاركية فى مستوى العروض والتدرب والتدريب.
وفى سوال حول امكانية تعميم هذه التجربة فى العديد من المناطق المهمشة فى مختلف الولايات الداخلية قالت بسمة العشى أن استراتيجية الجمعية فى هذا الصدد تتمثل فى تركيز الانشطة الثقافية ومتابعتها على امتداد اكثر من دورة قبل المرور الى تجارب جديدة فى مناطق أخرى معلنة أن الهيئة المديرة للجمعية بصدد العمل على احداث تظاهرة ثقافية جديدة فى منطقة الحنشة من ولاية صفاقس.