المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
أكد محمد الكحلاوى الامين العام للحزب الوطنى الديمقراطى الاشتراكى خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم الثلاثاء بالعاصمة ارتفاع موشرات الفساد الادارى والمالى والسياسى فى تونس بعد ثورة 14 جانفى ليصبح وفق تعبيره منظومة تتحكم فى مفاصل الدولة وسياساتها .
ولاحظ الكحلاوى أن ارتفاع حجم ديون تونس المشروطة من قبل صندوق النقد الدولى والبنك العالمى والبنك المركزى الاوروبى الى جانب تفريط الحكومات المتعاقبة فى المنشات العامة ساهم بشكل كبير فى تفشى ظاهرة الفساد فى تونس .
وأوصى فى هذا السياق بضرورة ايجاد حلول عملية لمقاومة الفساد وكذلك التصدى لما اسماه ب الارهاب الظلامى الرجعى الذى بات يعتمد على الخطاب الدينى المتطرف والاسلام السياسى لاستقطاب الناشئة وتركيز امارات سلفية تعود الى القرون الوسطى حسب تعبيره.
وقال ان السلطة لم تكن جادة فى مقاومة ظاهرة الارهاب التى أصبحت تشكل خطرا كبيرا على المجتمع التونسى فى الوقت الراهن وهو ما يتطلب وفق تقديره مراجعة المنظومة التربوية المعتمدة وارساء خطاب دينى معتدل بعيدا عن الغلو والتطرف.
وأضاف أن التصدى لظاهرة الارهاب يقتضى أيضا معالجة أسبابه عبر حل المشاكل الحقيقية التى يعانى منها المواطن التونسى كالفقر والبطالة والتهميش والمحاسبة العاجلة لكل من ثبت تورطه فى الفساد بشكل مباشر او غير مباشر.
وانتقد الكحلاوى مواصلة تطبيق الحكومة لنفس الخيارات الاقتصادية والاجتماعية للنظام السابق الذى انتفض ضده الشعب التونسى معتبرا انها خيارات تخدم مصالح الامبريالية والائتلاف الحاكم على حد قوله.
يشار الى انه تم خلال الندوة الصحفية تقديم نتائج الموتمر التوحيدى للوطنيين الديمقراطيين الذى وحد مجموعة من الاحزاب والجمعيات ذات التوجه الوطنى الديمقراطى.
