أكثر من 40 عرضا فرجويا والعديد من الورشات التكوينية والندوات الدولية واللقاءات الفكرية ستثرى البرنامج الثقافى للدورة 32 لمعرض تونس الدولى للكتاب التى سيحتضنها قصر المعارض بالكرم من 25 مارس الجارى الى 3 أفريل المقبل.
وستقام العروض الفنية والتنشيطية ولاول مرة خارج الفضاء المغلق للمعرض تحت خيمة ضخمة مجهزة بركح كامل المتممات وذلك لاستقطاب أكثر عدد ممكن من الجمهور وفق ما أكده مدير الدورة العادل خضر خلال لقاء صحفى التأم اليوم الخميس بتونس العاصمة.
وأضاف أن المعرض سيشهد مشاركة 237 عارضا من 23 دولة عربية وأجنبية من بينها فرنسا التى تم اختيارها لتكون ضيفة شرف هذه الدورة.
وتنتظم خلال هذه الدورة 6 ورشات تهدف الى الترويج لثقافة الكتاب والاصدارات صناعة وصيانة وابداعا ويشرف عليها مختصون فى المجال وتتوج بتنظيم مسابقات وتقديم الجوائز للمتفوقين.
وبالنظر الى السياق العام بالبلاد الذى تنعقد خلاله الدورة يتصدر موضوع الارهاب ودور المثقف فى مواجهته قائمة المواضيع التى سيتم تطارحها فى ندوة دولية تحت عنوان الثقافة فى مواجهة الارهاب .
وتهتم بقية الندوات الدولية بالمجالات الابداعية والفكرية على غرار ندوة حول نقد الفن وأخرى حول الخط العربى نظرات سيميائية وجمالية وثالثة حول الايداع القانونى للمصنفات وحقوق التاليف.
وفى سياق الانفتاح على الثقافات الاخرى تخصص الدورة 32 لقاء حول الكاتب الاسبانى ميقوال سرفانتس صاحب الرواية الشهيرة دونكيشوت والذى قضى جزءا من حياته بمدينة حلق الوادى ويوافق الاحتفاء بسرفانتس مرور 400 سنة على وفاته.
كما تقام فى نفس السياق ندوة حول مستقبل الاداب المغاربية تشارك فيها نخبة من المختصين من الجزائر والمغرب وفرنسا وتونس.
وتحت عنوان نقص لنحيا ستخصص أمسية يومية من الخامسة الى السابعة والنصف مساء انطلاقا من اليوم الثانى للمعرض للقصة القصيرة بالاضافة الى تنظيم حلقة نقاش حول افاق التجديد فى القصة التونسية الى جانب تسليط الضوء على القصة الفرنسية التى تخصص لها احدى الجوائز الكبرى للمعرض.
وفى اطار شراكة بين معرض تونس الدولى للكتاب والمعهد العربى لحقوق الانسان يقيم عدد من المنظمات والجمعيات الوطنية والدولية الناشطة فى مجال التربية على حقوق الانسان والدفاع عنها جملة من الانشطة الثقافية والندوات واللقاءات بالاضافة الى عرض منشوراتها.
وللدورة الثانية على التوالى يرصد المعرض جوائز كبرى للمبدعين والناشرين التونسيين وذلك اسهاما منه فى النهوض بقطاع الكتاب.
وتحمل جوائز المبدعين اسم الكاتب والباحث الجامعى الراحل محمد اليعلاوى 1935/2015 فى حين تحمل جوائز النشر اسم الناشط السياسى الراحل نور الدين بن خذر 1934/2005 الذى عمل مطولا فى قطاع النشر.
الجوائز الكبرى فى الابداع تخص أربعة أجناس أدبية هى الرواية والقصة والشعر والمقالة فى مجال النقد الادبى والفنى والفكرى وبالمثل ترصد الدورة الجديدة أربع جوائز للناشرين التونسيين.
وسيتم أيضا تخصيص فضاء للكتاب التونسى باقتراح من مخبر البحث الدراسات المغاربية والفرنكوفونية والمقارنة والتواصل الثقافى بكلية الاداب والفنون والانسانيات بمنوبة.
ويسلط هذا الفضاء الضوء على الكتب التونسية الصادرة خلال سنتى 2015/2016 فى جميع الاختصاصات واللغات.
ويحتضن معرض تونس الدولى للكتاب يوم 28 مارس الجارى يوما خاصا بتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 من اعداد المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس.
ويتضمن البرنامج المقترح مجموعة من الفعاليات التى تبرز الخصوصيات الثقافية للجهة من خلال الاصدارات والمعارض التاريخية والتشكيلية وورشات موجهة للطفل وعرض حكواتى وعرض أشرطة وثائقية وعرض موسيقى يستند الى الخصوصية الموسيقية بجهة صفاقس.