الاستقلال عقلية عنوانها بورقيبة هل ينبغى منع النقاب فى الفضاء العام عودة التهديدات بالاغتيال 00 ماذا وراءها موامرة اوروبية على زيت الزيتون التونسى مثلت أبرز العناوين التى تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاحد.
فقد أبرزت صحيفة الشروق فى مقال لها بمناسبة احياء الذكرى الستين للاستقلال أهمية الاعتبار من الارث البورقيبى الذى قالت انه يعد رمز تونس المستقلة ن والعمل على تطويره بما يتماشى ومقتضيات المرحلة موضحة أن الاستقلال الحقيقى الذى تركه الزعيم الحبيب بورقيبة هو عقلية ووضع فكرى واستعداد ذهنى للدفاع عما يساهم فى تحديد شخصيتنا التونسية بما تجمع من روافد عديدة ومتعددة.
وتطرقت صحيفة المغرب فى افتتاحيتها الى عودة الجدل حول مسالة منع ارتداء النقاب فى الفضاء العام اثر تقدم مجموعة من نواب كتلة الحرة بمبادرة تتعلق ب منع اخفاء الوجه فى الفضاءات العمومية موكدة على ضرورة طرح هذه القضية للنقاش العام وعدم اختصارها فى ارتداء النقاب فقط بل تجاوز ذلك الى الالمام بكل أبعادها بدءا بالثقافة الدينية المترهلة ومرورا بالسلوكيات الانزوائية لدى بعض الشباب وصولا الى التعبيرات الظاهرية من نقاب ولحى طويلة وقمصان.
واهتمت فى ورقة أخرى بالاشكاليات المطروحة بخصوص مسالة تنازع الاختصاص الحكمى فى ما يتعلق بأحداث بنقردان الارهابية مشيرة الى وجود عدة تساولات على الساحة القضائية حول الجهة المختصة بالتعهد القضائى والتحريات للكشف عن الحقيقة والتى تشمل القضاء العسكرى من ناحية والقطب القضائى الذى أحدث خصيصا لمكافحة الارهاب من ناحية أخرى.
أما جريدة الصباح فقد اهتمت فى ورقة خاصة بتصاعد وتيرة التهديدات بالاغتيالات مجددا لتطال بعض السياسيين والنقابيين وحتى الاعلاميين وطرحت عدة استفهامات حول توقيت ورود هذه التهديدات ومدى ارتباطها بعملية بن قردان الارهابية اضافة الى الجهات التى تقف وراءها.
واستعرضت جريدة الصحافة من جانبها سلسلة التلميحات والتصريحات لبعض السياسيين التى تنادى بالاحتضان والعفو والمصالحة مع الارهابيين والتى كان اخرها تصريح وزير العدل عمر بن منصور لاذاعة شمس اف ام بأن الوزارة ستسعى الى توفير مختصين لفتح جسور الحوار والتواصل مع الارهابيين ومحاولة اصلاح عقليتهم.
واعتبرت أن هذه التصريحات التى تثير فى كل مرة عددا من ردود الافعال الغاضبة جس نبض لاختبار قياسات ردود الافعال فى الشارع وفى المشهد السياسى من أجل تصيد الفرصة السانحة لتقديم مشروع للعفو عن الارهابيين الذين رفعوا السلاح على الوطن وقتلوا المواطنين وأعوان الجيش والامن مبطن بمصطلحات من نوع التوبة والمصالحة والاحتواء واعادة التأهيل .
وأشارت صحيفة التونسية فى مقال بصفحتها الرابعة الى حملة التشكيك فى جودة وسلامة زيت الزيتون التونسى التى تقودها وسائل اعلام ايطالية.
ونقلت عن رئيس جمعية فورزا تونيزيا سهيل بيوض تأكيده بأنه توصل الى الكشف عن خيوط موامرة خطيرة يتعرض لها القطاع الذى يعد من ركائز الصادرات التونسية ملمحا الى تواطو أطراف محلية مع الاطراف التى تقود هذه الحملة فى صمت على حد زعمه.
وأضاف أن أباطرة الزيت فى الضفة الشمالية للبحر الابيض المتوسط يخططون لاقصاء الزيت التونسى من السوق العالمية معبرا عن استغرابه من عدم تحرك الحكومة تجاه التهديدات التى يتعرض لها الاقتصاد الوطنى والتى ستطال بالاساس أرزاق كل العاملين فى القطاع فى حال تواصل هذه الحملة التى انطلقت منذ سنة وبلغت ذروتها فى الايام الماضية.
أما جريدة صحيفة الصريح فقد سلطت الضوء على موضوع التلاميذ المنقطعين عن التعليم وجملة المخاطر المهددة لهم ونقلت عن رئيس الغرفة الوطنية لهياكل التكوين المهنى الخاص رشاد الشلى قوله ان عدد التلاميذ الذين يغادرون مقاعد الدراسة فى سن مبكرة يقدر ب128 الف تلميذ وهو ما يعد رصيدا ثقيلا من الخطر على المجتمع والدولة بصفة عامة فى حال تم اهمال وضعياتهم.
وانتقد نفس المصدر محدودية اقبال الشباب على مراكز التكوين المهنى وما خلفه ذلك من فراغ كبير فى هذه المراكز حيث لا يتجاوز عدد المتربصين ال10 الاف فى حين أن طاقة الاستيعاب تقدر ب35 الفا.
وفى الشأن الثقافى أوردت الصحافة فى مقال لها أن اذاعة جوهرة اف ام تنظم مساء اليوم بالتعاون مع السفارة التونسية فى فرنسا سهرة فنية ضخمة تعتبر الاولى من نوعها بقاعة لا بالم بباريس وذلك فى اطار الاحتفال بالذكرى ال60 لعيد الاستقلال بمشاركة العديد من الشخصيات السياسية التونسية والفرنسية من أصدقاء تونس.
وأشارت الى أن هذه السهرة سيوثثها كل من محمد الجبالى والفة بن رمضان وكريم شعيب وحيدر أمير وغيرهم.