في اطار متابعة فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني برمادة أنشطة وتحركات العناصر التكفيرية تم إلقاء القبض على الطالب “ط.ت”، البالغ من العمر 29 عاماً ومتورط مع تنظيم إرهابي، وإجراء التحريات معه.
وقد أفاد “ط.ت” خلال التحقيق معه أنه أنهى سنة 2009 تكوينه الجامعي بسوسة وخلال سنة 2014 عاد إلى مسقط رأسه وواظب على القيام بفرائضه الدينية وكان قد تبنى الفكر “الجهادي” التكفيري خاصة خلال دراسته الجامعية بسوسة حيث ربط علاقة بعديد الطلبة التكفيريين وشاركهم حلقاتهم واجتماعاتهم من بينهم “م.ع” أصيل سيدي بوزيد و”م.م” أصيل القيروان.
وحسب ما ذكرت صحيفة الصريح في عددها الصادر اليوم الخميس 24 مارس 2016 فقد كشف الموقوف انه التقى في الفترة الأخيرة بعنصرين سلفيين تكفيريين برمادة وأعلماه بأنهما ينويان الالتحاق بالجماعات الإرهابية بليبيا.
وبعد استشارة النيابة العمومية تولت دوريات مشتركة تابعة للأبحاث والتفتيش برمادة للحرس الوطني وفريق تابع لإدارة الاستعلامات والأبحاث للحرس الوطني برمادة معززة بالتدخلات السريعة بتطاوين وتمت مداهمة منزل عنصر سلفي تكفيري. وبالتحري معه اعترف بتبنيه هذا الفكر بعد أن تمّ استقطابه من قبل عنصر تكفيري يدعى “ف.ع” أصيل تطاوين قبل سنة 2012 أثناء مداهمة مركز الأمن الوطني بسوسة في تلك الفترة وأنه أصبح منذ ذلك التاريخ يتابع باستمرار مقاطع الفيديو التابعة لـ”داعش” الإرهابي عبر الفايسبوك.
وأضاف العنصر السلفي الخطير الموقوف برمادة “خ.ر” بعد أن دلّ عليه الطالب، ان عملية بن قردان كانت مقررة ليوم 20 مارس 2016 وكان من بين الخلايا النائمة التي تنتظر “نقطة الصفر” … وقررت العناصر “الداعشية” تقديم موعد العملية بعد سقوط شقيق مانيطة في الفخ وحتى لا تنكشف الخطة سارعوا إلى عقد اجتماع سري عاجل فيما بينهم في منزل شقيق الكردي لإعلان تنفيذ العملية وتقديم موعدها.
وبيّن “خ.ر” ان الخلايا النائمة تمّ التواصل معها للاستعداد في تطاوين وجرجيس للتعزيز في صورة الإخفاق في البداية، وقد أعلنت حالة الطوارئ العاجلة بسبب إلقاء القبض على شقيق مفتاح مانيطة وتمّ تقديم موعد العملية من 20 مارس إلى ذلك الموعد ، يوم 7 مارس، مضيفاً ان انشقاقاً كبيراً حصل بين عناصر المجموعة وقد كان القائد مفتاح مانيطة متشنجاً بسبب إلقاء القبض على شقيقه وطالب الجميع بتنفيذ التعليمات قبل افتضاح الأمر وانه من الضروري أن يكون قبل 20 مارس ولا يجب الانتظار، وهذا ما خلق اختلافاً لأن عادل الغندري أراد وأصرّ على نفس الموعد مما جعل مجموعة من أتباعه يعارضون فكرة أن يقوموا بالهجوم لأن التعزيزات منقوصة من ليبيا ومضبوطة بموعد محدّد ومضبوط، وفق قوله.
وأبرز الموقوف “خ.ر” في اعترافاته ان المخطط وبعد أن وقع اختلاف حول الموعد تحوّل إلى ضرورة الاستنجاد بالخلايا النائمة بمختلف الولايات والجهات وقد طالبوا بتعزيزات من العاصمة وتطاوين وقبلي ورمادة وجرجيس والكاف وغيرها، إلى جانب مطالبة بقية الخلايا بالاستعداد والاستنفار في الجهات المجاورة لبن قردان.
وأكد ان “المخطط الذي تمّ تسطيره ليوم 20 مارس كان أكبر مما حصل يوم 7 مارس في بن قردان حيث كانت الخطة في البداية القيام بعملية إرهابية كبرى في إحدى المناطق الحدودية التونسية الجزائرية لإجبار الدولة التونسية على توجيه التعزيزات الأمنية والعسكرية نحو مكان العملية لأنها كانت مبرمجة لأن تكون أكبر ضربة تستهدف عديد الأهداف الهامة وبطريقة متزامنة لغاية توجيه اهتمام الجهات الأمنية والعسكرية لتلك الجهة في خطة تحمل اسم “خلق الفراغ الأمني” ليتمّ تنفيذ المهمة الأخرى”.
وأضاف “خ.ر” أنه أعلم الطالب “ط.ت” بهذه المعلومات لحاجتهم لتعزيزات إضافية من الخلايا النائمة وأنه أكد له أن التعزيزات “الكبرى” لن تصل من ليبيا نظراً لتغير الخطة وتقديم موعدها وفق ما نقلته الصحيفة السالفة الذكر.