كشفت الأبحاث والتحقيقات، وفقا لاعترافات عناصر إرهابية، أنّ شبكة تتكوّن من قيادات أمنية تونسية وأعوان تورطوا في ملف استخراج جوزات سفر وبطاقات تعريف وطنية لصالح جماعات إرهابية.
وحسب ما اوردته صحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الجمعة 25 مارس 2016، أن ارهابيين موقوفين اعترفوا أنهم استغلوا علاقتهم بإطارات أمنيّة لاستخراج بطاقات تعريف وجوزات سفر.
وقد كشفت الأبحاث الأولية عن تورط قيادات عليا وأعوان أمن ومستشارين في هذا الملف، وانتهت التحقيقات إلى توجيه أصابع الاتهام إلى مجموعة قيادات أمنيّة تابعة للإدارة العامة للمصالح المختصّة والتي تم لاحقا إبعادها عن مراكز القرار وتمّ فتح تحقيقات قضائيّة ضدّها.
وحسب مصادر أمنية فإن الأبحاث الإداريّة أكّدت تورّط القيادي الأمني”ج.ر” الذي أفاد في سماعه من قبل التفقدية العامة أنه قام باستخراج جوزات سفر تمت بناء على تعليمات صادرة من رئيسه المباشر في العمل وهو إطار أمنيّ سابق كان مسؤولا عن المصالح المختصّة، علما وأنّ الأبحاث بينت وفق تصريحات عدد من الأمنيين الذين تمّ سماعهم أنّ قياديا سياسيا معروفا ثبت توسطه في استخراج جوازات سفر لبعض العناصر الذين تورّطوا في جرائم إرهابية خطيرة.