افتتح رئيس الحكومة الحبيب الصيد صباح الجمعة بقصر المعارض بالكرم الدورة 32 لمعرض تونس الدولى للكتاب. وطاف رئيس الحكومة بعدد من أجنحة الدول والمنظمات المشاركة حيث اطلع على معروضاتها من الكتب والمنشورات والتقنيات البيداغوجية والتربوية الجديدة كما استمع الى مشاغل عدد من الناشرين والعارضين التونسيين والاجانب.
وفى تصريح لوسائل الاعلام بالمناسبة أكد الحبيب الصيد على أهمية هذه التظاهرة فى دعم صناعة الكتاب فى تونس خاصة وفى تحفيز الحراك الثقافى بها بوجه عام مشيرا الى أن الحضور القوى لمختلف موسسات الدولة فى هذه الدورة الجديدة وحرصها على انجاحها من حيث جودة الكتب المعروضة وكذلك من حيث البرمجة الثقافية الموازية والاسماء المدعوة لتأثيثها يجسد ايمان هذه الموسسات ومن ورائها الدولة التونسية بالدور الريادى للكتاب والثقافة فى حياة كل التونسيين.
وأوضح أنه تمت تعبئة اعتمادات اضافية لفائدة وزارة الثقافة لانجاز برامج خصوصية للتشجيع على القراءة وتعميم المكتبات فى مختلف الجهات وخاصة الداخلية منها لدورها فى المساعدة على التنشئة السليمة لاجيال الغد.
من ناحيتها أشارت سنية مبارك وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث الى أن الوزارة وضعت استراتيجية واضحة لمشروع ثقافى جديد يحتل فيه الكتاب مكانة محورية بهدف اعادة الاعتبار له وجعله دعامة لتحصين الناشئة ضد كل أشكال التطرف والعنف.
ومن محاور هذه الخطة تعميم المكتبات ودور المطالعة ليس فى دور الثقافة فقط بل فى الموسسات الصحية والسجنية والمرافق العامة لمزيد الترغيب فى القراءة وتقريب الكتاب من كل التونسيين بالتعاون والتنسيق مع عدد من الوزارات المعنية ومكونات المجتمع المدنى.
وبينت سنية مبارك أنها تسعى لجعل وزارة الثقافة والمحافظة على التراث مخبرا للابداع وسندا لارساء أسس مشروع ثقافى جديد يساعد على تطوير شخصية الانسان التونسى وفق تعبيرها.
وحضر حفل افتتاح المعرض محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب وناجى جلول وزير التربية وشهاب بودن وزير التعليم العالى والبحث العلمى وسميرة مرعى وزيرة المرأة وشوون الاسرة والطفولة وعدد من السفراء وممثلى البعثات الديبلوماسية المعتمدين بتونس الى جانب ثلة من رجالات السياسة والثقافة والاعلام.
يذكر أن الدورة 32 لمعرض تونس الدولى للكتاب تتواصل الى غاية 3 أفريل القادم بمشاركة نحو 800 ناشر من 23 دولة.
ووضعت هيئة التنظيم برمجة ثقافية متنوعة تتضمن نحو مائة فعالية ثقافية وتنشيطية دعى لتقديمها مثقفون ومفكرون ومبدعون من قرابة 20 دولة.
وتستضيف هذه الدورة الجديدة فرنسا كضيف شرف التى أعدت بدورها برنامجا ثقافيا وتربويا حافلا بالفقرات للتعريف بالادب الفرنسى وباللغة الفرنسية.