اعتبرت رئيسة الاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوى فى مداخلتها لدى اختتام المرحلة الاولى للحوار الوطنى حول التشغيل اليوم الثلاثاء بالعاصمة أن هذا الموتمر يمثل محطة هامة فى الجهود الوطنية المبذولة لتقديم الحلول الكفيلة بتغيير واقع التشغيل فى تونس ومحاولة انتشال الشباب من براثن البطالة قائلة ان حل مشكلة التشغيل لا يمكن أن يتم بين عشية وضحاها .
ودعت بوشماوى الى ضرورة مواصلة هذه الجهود بهدف استكمال صياغة استراتيجية وطنية للتشغيل وتجسيدها على أرض الواقع والحرص على تفعيل القرارات المنبثقة عن الحوار الوطنى للتشغيل وتنفيذها فضلا عن مواصلة تبنى المنهج التشاركى وتوسيعه.
وبينت أن العمل التشاركى فى اطار هذا الحوار الوطنى أفضى الى بلورة خارطة طريق تحتوى على العديد من المبادى والاجراءات أهمها الاعلان التونسى من اجل التشغيل فضلا عن اتخاذ حزمة من الاجراءات العاجلة فى مجال التشغيل واقرار التزام جماعى لمقاومة البطالة وبناء اقتصاد قوى وتنافسى قادر على تحقيق الشغل اللائق لكل الفئات وكل الجهات.
كما تضمنت خارطة الطريق الالتزام بالتحرك الفورى لكسر القيود ورفع العراقيل التى تكبل الاستثمار وانجاز المشاريع المعطلة سواء كانت اجرائية او تشريعية او غيرها وذلك من اجل خلق مواطن الشغل المباشرة وغير المباشرة فضلا عن اعلان الحرب على التهريب والاقتصاد الموازى وغير المنظم وعلى كل الممارسات التى تضعف الدولة وتمس الجميع من أجراء ومستهلكين وطالبى شغل.
وشددت رئيسة منظمة الاعراف على أن المراهنة على السلم الاجتماعية من خلال الحوار الاجتماعى واحترام التشريعات وتطبيق القانون وانفاذه يظل أساسا حيويا لتحقيق التنمية وبلوغ أهداف التقدم الاقتصادى والرقى الاجتماعى.
وأكدت فى هذا الاطار حرص المنظمة على تطوير هذا الحوار ودفعه نحو محاور متعددة وشاملة لا تنحصر فى مستويات المفاوضة على الاجور فحسب بل تتعدى ذلك لمحاور التشغيل والانتاجية والقدرة الشرائية وخصوصا لموضوع ثقافة العمل والمبادرة كموضوع محورى ومجتمعى يدفع بالجميع الى النهوض بقيمة العمل والاجتهاد لا سيما لدى الشباب.
ولفتت وداد بوشماوى الى أن الامن والاستقرار تبقى من أهم ركائز مناخ الاستثمار والتشغيل مشيرة الى أن تونس مازالت معرضة لمعضلة الارهاب التى تهدد العالم باسره ويمكن ان تغرر بالشباب وتسحبهم نحو طرق الموت والخراب والدمار حسب تعبيرها.
ودعت فى السياق ذاته منظمة الامم المتحدة من خلال أمينها العام الى دعم تونس فى حربها على الارهاب وفى كل المجالات التى تحتاج فيها الى تضامن المجموعة الدولية ودعمها سواء بشكل مباشر أو بدفع جهود الدول الاعضاء المنضوية تحت لوائها.
وأبرزت المتحدثة اصرار القطاع الخاص على مزيد الاستثمار وخلق الفرص العمل مطالبة فى هذا الخصوص بضرورة توفير الارضية الملائمة والمناخ المناسب للاعمال من اجل تمكين مختلف الاطراف المعنية بالاستثمار والتشغيل من الاضطلاع بمسوولياتها.