المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
بررت تنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس فى بيان اصدرته مساء امس الخميس عن خشيتها مما اسمته الالتفاف عن قرار غلق معمل السياب الذى كانت اتخذته الحكومة الحالية والحكومات السابقة دون ان ينفذ الى حد الان ملوحة بالتصعيد فى اشكال الاحتجاج لتحقيق ارادة المواطنين وحقهم فى بيئة سليمة .
وشجبت التنسيقية ما اعتبرته عودة لحملة شركة السياب عبر عديد وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة فى محاولة جديدة لتمرير رسائل للالتفاف على قرار غلقها وتجاوزها للقوانين المنظمة للانشطة الصناعية وفق نص البيان.
وأوضحت ان هذه الحملة تاتى بعد ايام قليلة من زيارة وزير الطاقة والمناجم منجى مرزوق الى صفاقس واعلانه عبر وسائل الاعلام عن قرب صدور خارطة الطريق لتنفيذ قرارات مجلس الوزارء المنعقد فى جانفى الماضى والمتعلقة بمستقبل السياب.
واعتبرت التنسيقية هذا الاعلان محاولة جديدة يائسة من قبل القائمين على السياب للضغط على الحكومة للتخلى عن التزاماتها واتخاذ قرارات تتماشى ومصالح الشركة وبقائها جاثمة على صدر مدينة المليون ساكن رغم مما اقترفته من جرائم بيئية على مدى 60 سنة بحسب نص البيان.
وذكر ذات البيان بالمسيرة التى كان مواطنو صفاقس نفذوها يوم 14 جانفى 2016 تحت شعار ارادة الحياة وطالبوا فيها بتنفيذ قرارات الحكومات المتعاقبة بوقف نشاط مصنع الموت واستصلاح الشواطى الجنوبية للمدينة والدفع بحركية التنمية بالجهة.
ودعت التنسيقية الحكومة ووزير الطاقة والمناجم الى تنفيذ ما اتفق عليه خلال جلسة العمل التى عقدها مع ممثلى التنسيقية بخصوص هذا الملف وقبول ممثل المجمع الكميائى بتفكيك الوحدات الثلاث المكونة للمصنع خلال سنة.
كما طالبت من الوزير بوصفه المسوول السياسى الاول عن موسسة المجمع الكيميائى بحسب توصيف البيان دعوة هذه الموسسة الى عدم اتخاذ اى اجراء جديد من شانه أن يرهن القرارات المتعلقة بغلق المعمل والى الانطلاق فى المعالجة الجدية للوضعية الاجتماعية للعاملين فى الموسسة وعدم التعلل بهذا الملف للالتفاف على القرار المتخذ .
وعبرت التنسيقية عن رفضها لاى نشاط كيميائى جديد فى صفاقس وعن تمسكها بشرعية مطالب متساكنى الجهة فى بيئة سليمة وتنمية شاملة واستعدادها للتصعيد من اجل تحقيق مطالب المتساكنين فى الحياة الكريمة.
يذكر ان تنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس تضم حوالى 40 هيكلا بين جمعيات ومنظمات جلها ذات طابع بيئى وتنموى وحقوقى.
