لم تتم بعد سنتها الثالثة والعشرين واستطاعت امنة بن على أن تجلب اليها الانظار بعد أن تم اختيارها مؤخرا ضمن أفضل المشاريع المبتكرة فى صالون ريادة الاعمال 2016 ورغم أنه لم يمض على تخرجها من المعهد الاعلى للدراسات التكنولوجية برادس فى اختصاص الاعلامية الصناعية سوى سنتان الا أنها تمكنت من الحصول على براءة الاختراع لبطاقة ذكية تتحكم فى شبكات الانارة العمومية الكترونيا.
مازالت ملامح الطفولة ترتسم على محياها لدرجة أنك لا تخالها قد تخطت بعد عقدها الثانى الا أنها مع ذلك صاحبة مؤسسة تنتصب حاليا بمحضنة المؤسسات بالمعهد الاعلى للدراسات التكنولوجية برادس وكلهاعزم وارادة على أن تتجاوز سنهاوأن يكون لمشروعهااشعاع على المستويين الوطنى والدولى.
هى مثال حى للنبوغ والتفوق اذ بعد اتمامها لتربصين مهنيين فى احدى المصالح بوزارة التجهيز لم تنتظر امنة علها تظفر بوظيفة بل اختارت درب الاكتشاف والتعويل على الذات من خلال البحث فى فكرة مشروع تكون مبتكرة وتجمع بين الجودة وقابلية التجسيد.
تقول امنة انها بحثت طويلا الى أن استجمعت عناصر المشروع نظريا مستأنسة باراء أساتذتها والمشرفين على تكوينها بالمعهد والذين قاموا بتأطيرها ومتابعة اعمالها وتمكينها من فضاء بمحضنة المؤسسات لتنطلق اثر ذلك فى مرحلة جديدة هى كيفية تجسيد مشروعها على مستوى الواقع.
حلم امنة لم تنتظره طويلا اذ بعد تصورات واستشارات والقيام باختبارات واجراء تعديلات انتهت الى استكمال مشروعها وانجاز بطاقة ذكية للتحكم فى شبكات الانارة العمومية.
تقول امنة لتعريف انجازهاانها فكرة مستحدثة فى المجال فالمشروع فى شكله المبسط عبارة عن ساعة الكترونية للتحكم فى الانارة العمومية تعتمد على اليتى الارسال والتلقى وتوضع فى المحولات وتعتمد على الخصائص الفلكية لتحديد اوقات الشروق والغروب وتمكن من تنظيم أوقات استعمال الانارة العمومية عبر رسائل نصية ترسلها على الهاتف للجهة المكلفة بالاشراف على ذلك.
ويمكن بفضل هذه البطاقة الذكية القضاء نهائيا على سوء التصرف فى الانارة العمومية بالانهج والطرقات والساحات العامة وترشيد استهلاك الطاقة مما يساعد على توفير عائدات كبيرة من استهلاك البلديات والجماعات المحلية للطاقة وفق تقدير المخترعة.
ومن خصائص هذه البطاقة الذكية كذلك تنظيم الوقت بطريقة الكترونية ناجعة بحيث لا يمكن عبر خصائص فنية مدمجة فيها أن تخطى فى تحديد الوقت والساعة على مدار اليوم حتى وان تم اطفاء جهاز التلقى هذا بالاضافة الى تقديمها معطيات محينه عن وقت اشعال الانارة وتوقيت اطفائهافى أى منطقة أو حى خاضع فى عمله لهذه المنظومة.
كما تتميز هذه البطاقة بتقنية جديدة تقطع مع الاجهزة التقليدية المستعملة وتتمثل فى استطاعتها تحديد الفوانيس التى لا تعمل بطريقة الكترونية دون الاضطرار الى اشعال كامل السلسلة للتأكد من العاملة والتى لا تعمل وذلك من خلال نظام للتراسل الالكترونى يشتغل طبق الحاجة ويمكن من خلاله معرفة عمل سلسلة أو شبكة انارة عمومية لمنطقة كاملة أو لاجزاء منها.
وبعد أن تحصلت امنة على براءة الاختراع هاهى تخطو خطواتهاالاولى فى الميدان العملى بعد أن استكملت اجراءات بعث مؤسستها وقد شرعت فى تسويق منتوجها على المستوى المحلى وتأمل أن يتم التعريف بماحققته على المستويين الوطنى والدولى.
الوسومأخبار تونس الاقتصاد الاقتصاد التونسي المصدر التونسية بطاقة ذكية تونس تونس اليوم شبكات الانارة العمومية مال وأعمال