عادت ازمة المستشفى الجامعى الحبيب بورقيبة لتطفو على سطح الاحداث من جديد حيث يصر اعضاء نقابة المستشفى على اخراج المدير العام للمستشفى شكرى التونسى من الادارة الجهوية للصحة اين يباشر عمله الادارى فى تسيير هذه الموسسة الاستشفائية عن بعد بسبب منعه من الالتحاق بمكتبه منذ ما يزيد عن الثمانية اشهر.
وقد اضطرت وحدات الامن الى مرافقة المدير العام اليوم الاربعاء فى عملية دخوله الى الادارة الجهوية وحراسة مكتبه بعد ان تم اخراجه امس من قبل النقابيين باستعمال القوة وعبارات ديقاج وفق ما صرح به شكرى التونسى لمراسل بالجهة فى مكالمة هاتفية معه.
من جهته نفى كاتب عام الفرع الجامعى للصحة عادل الزواغى ان يكون النقابيون قد اخرجوا المدير العام قائلا خرج من تلقاء نفسه لانه لم يعد له مكان فى الجهة خاصة بعد ان انقضت المدة التى تم الاتفاق بشانها لتعويضه بمدير عام مدنى ينهى اشكالية عسكرة المستشفى وفق تعبيره.
واضاف الزواغى ان المدير ارسل له ولاربعة نقابيين اخرين دعوات رسمية للمثول امام مجلس التاديب معتبرا ان ذلك يعد تجاوزا لصلاحياته لانه فاقدا للصفة فى تقديره.
وتنعكس هذه الوضعية مرة اخرى على سير المرفق العمومى بحسب المدير العام شكرى التونسى الذى نادى بضرورة ايجاد حل عاجل لتواصل منع النقابيين التحاقه بمقر عمله على راس ادارة المستشفى ومضيهم فى تحريض العملة والاعوان على مقاطعة العمل بحسب قوله.
وكان نقابيو المستشفى الجامعى الحبيب بورقيبة بصفاقس منعوا فى 18 فيفرى الفارط اجتماع اللجنة الطبية للمستشفى بحضور عدد من المديرين العامين بالوزارة وذلك على خلفية رفضهم المدير العام شكرى التونسى الذى تتمسك به الوزارة للقيام بجملة من الاصلاحات وفق ما اشارت اليه بلاغاتها الرسمية وتصريحات الوزير سعيد العايدى فى الغرض.
وقد اطلق الاطباء وروساء الاقسام انذاك صيحة فزع لما ال اليه المرفق العمومى بسبب الازمة وانعكاسها على مستوى الخدمات الطبية المسداة لاعداد كبيرة من المرضى فى صفاقس وفى كامل الجنوب التونسى.