المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
كشف الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسى للشغل سمير الشفى اليوم الاربعاء بالحمامات ان ميزانية الدولة تخسر سنويا ما بين 5 و7 الاف مليون دينار بسبب التهرب الضريبى.
وبين فى مداخلة خلال افتتاح ندوة وطنية للجامعة العامة للتخطيط والمالية حول تعاونية أعوان المالية ان انجاز اصلاح حقيقى للمنظومة الجبائية سيمكن من توفير ما لا يقل عن 5 الاف مليون دينار لهذه الميزانية وهم مبلغ يعادل حسب تقديره ما تقترضه الدولة سنويا من الخارج.
واعتبر الشفى ان نسبة التهرب الضريبى فى تونس هى من أعلى النسب فى العالم موكدا ان نسبة مساهمة الاجراء فى المداخيل الجبائية المباشرة تناهز 80 بالمائة بينما لا يتجاوز نصيبهم من الثروة 26 بالمائة.
وأضاف فى السياق ذاته ان مساهمة الاجراء فى الجباية هى فى حدود 110 دينارات فى الشهر بينما لا تتجاوز مساهمة غير الاجراء 120 دينارا فى السنة بما يعطى على حد قوله صورة ساخرة عن واقع النظام الجبائى فى تونس واختلاله وانحيازه لفائدة الاغنياء 0 وأشار الى ان العدالة الجبائية تشكل المدخل الرئيسى لتحقيق العدالة الاجتماعية مبرزا ان نسبة تدهور المقدرة الشرائية كانت فى حدود 35 بالمائة خلال السنوات الاربع الاخيرة ولم يتم ترميمها الا فى حدود 15 بالمائة فقط حسب رويته.
وشدد على ان مختلف هذه الموشرات توكد الحاجة الملحة الى اصلاح المنظومة الجبائية ومزيد ترشيدها من اجل العدالة بين جميع التونسيين والتونسيات قائلا ان الالتزام الضريبى هو تكريس للالتزام الوطنى.
ومن جهته أفاد الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسى للشغل بوعلى المباركى ان مناقشة النظام الاساسى والنظام الداخلى لتعاونية أعوان المالية تعد مناسبة لتاكيد الحاجة الى تمكين أعوان القطاع من كل مستلزمات العمل فى ظروف مريحة ولائقة وتخفيف العبء الاجتماعى عليهم باعتبار أهمية دورهم فى تطوير قطاع المالية والتخطيط وتطوير ادائه.
ودعا الكاتب العام للجامعة العامة للمالية والتخطيط عبد الله القمودى فى تصريح ل/وات/ مجلس نواب الشعب الى الاسراع بعرض مشروع القانون المتعلق بتنقيح الفصل الثانى من قانون الوظيفة العمومية على الجلسة العامة خاصة وان تمكين اعوان الجباية والاستخلاص من نظام أساسى خاص بهم مرتبط بالمصادقة على هذا القانون.
وشدد على ان أعوان المالية وسلك الجباية والاستخلاص لا يتمتعون الى اليوم بنظام أساسى خاص بهم رغم أهمية دروهم موكدا انهم مستعدون للدخول فى كل الاشكال النضالية اللازمة لتحقيق مطلبهم.
