تتواصل حالة الاحتقان بمدينة بن قردان منذ فترة لتتجمع اليوم أعداد هامة من التجار ومن المواطنين فى مفترق البلدية حيث منعوا شاحنات السلع المتجهة الى ليبيا من الوصول الى معبر راس جدير الحدودى فى تحرك احتجاجى على تضييق الجانب الليبى على نشاطهم التجارى وتوقفه عبر هذا المعبر وعبر المسالك الصحراوية.
واستنكر المحتجون ما اعتبروه صمت الحكومة وتجاهلها اوضاع تجار بن قردان الذين وصلوا مرحلة حرجة مشددين على ضرورة التحرك العاجل لحل المشاكل العالقة بمعبر راس جدير مع الجانب الليبى أوغلق المعبر أمام الجميع من كبار التجار والمسافرين حتى يعيشوا أوضاعا مماثلة لوضعية بن قردان حسب تعبيرهم.
كما طالبوا الاتحاد المحلى للشغل باقرار اضراب عام بالمدينة مع التهديد بقطع الطريق المودية الى راس جدير امام الجميع مستنكرين التعاطى الامنى مع عديد التجار على الحدود وما خلفه من اصابات لثلاثة تجار فى اليومين الاخيرين حسب قولهم.
ودعا عدد من النشطاء المدنيين بضرورة تفعيل الديبلوماسية مع ليبيا وتنظيم العلاقات مع السلطات الليبية لحفظ كرامة التونسى
وضرورة أن تسعى الحكومة التونسية لبحث حلول عاجلة لمعبر راس جدير كشريان رئيسى للمنطقة تسترزق منه كل العائلات.
ويشار الى أن مثل هذه الحركات الاحتجاجية ببن قردان قد تواترت فى المدة الاخيرة وقد نبه محسن لشيهب الكاتب العام للاتحاد المحلى للشغل فى تصريح سابق لمراسلة الى خطورة الوضع وامكانية خروجه عن السيطرة أمام تنامى حالة الاحتقان بالمنطقة.