أكد مصدر عسكري مطلع لـصحيفة”الفجر”،الجزائرية أن قوات الجيش الجزائري وبالتنسيق مع وحدات الدرك، نجحت، ليلة امس في التصدي لمحاولة تسلل مجموعة إرهابية قادمة من تونس نحو الجزائر، وذلك بمنطقة ”الزقيق” الواقعة بين بئر العاتر والماء الأبيض، بولاية تبسة الحدودية.
وحسب ذات المصدر، فإن مفرزة خاصة تابعة للجيش وبالتنسيق مع وحدة الصواعق التابعة للدرك الجزائري، وعلى إثر عملية أمنية نوعية، تمكنت من إحباط محاولة تسلل جماعة إرهابية مسلحة عدد أفرادها 12 إرهابيا، مدججين بمختلف أنواع الأسلحة، كانوا قادمين من تونس، باتجاه جبال قابل بوجلال. وقد جاءت هذه العملية على إثر تلقي قوات الجيش الشعبي الوطني لمعلومات مؤكدة مفادها محاولة تسلل بعض الإرهابيين من تونس نحو الجزائر، بمنطقة ”الزقيق” الريفية، وقد تم على وجه السرعة التخطيط للتصدي لهؤلاء الإرهابيين، حيث تمكنت قوات الأمن المشتركة من تقفي أثر الإرهابيين، ومحاصرة المجموعة الإجرامية ليندلع اشتباك مسلح، أسفر عن إصابة عدد من الإرهابيين بجروح مختلفة أجبرت المصابين منهم على ترك قطع الأسلحة والقنابل اليدوية ولاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة.
واستمرت عمليات الملاحقة، حيث تمكنت من محاصرة إرهابي كان يحمل معه رشاش من نوع كلاشينكوف، وكمية من الذخيرة الحية والقنابل اليدوية، وحقيبة مملوءة بالأدوية، وبعد أن فقد الأمل قام بتفجير نفسه، ما تسبب في إصابة جنديين من الجيش الشعبي الوطني.
وأشار مصدرنا إن التحركات الأخيرة للجماعات الإرهابية تهدف إلى التواجد والتمركز في غرب تونس لفك الخناق على الجماعات الإرهابية المتمركزة منذ سنوات في جنوب ولاية خنشلة وشمال غربي ولاية تبسة، حيث يريد أمراء وقادة هذه الجماعات لفت انتباه الجيش الجزائري إلى ما يحدث في غرب تونس حتى يتم الدفع بقوات الجيش الوطني الشعبي إلى الحدود حتى تجد هذه العناصر الإرهابية متنفسا لها بغية التحرك نحو مواقع أخرى أمام الحصار المفروض عليها في جبال بودخان جنوبي ولاية خنشلة وحتى ولاية الوادي، والسماح بدخول إرهابيين آخرين من ولايات أخرى لتدعيم هذه الجماعات وتقويتها.
وكثفت قوات الجيش في الآونة الأخيرة من عمليات التمشيط على طول الشريط الحدودي مع تونس، حيث تمت الاستعانة بطائرات الهيلكوبتر لحماية الحدود من أي تسلل أو اختراقات محتملة من طرف جماعات إرهابية يحتمل فرارها من تونس نحو التراب الجزائري.