تناولت الصحف التونسية الصادرة اليوم الجمعة ملف معالم العاصمة المهددة بالهدم والتحذيرات الجزائرية من انتقام داعش لهزيمة بن قردان الى جانب فتح ملف الفساد فى المنظومة الصحية وتداعيات انتداب عدد من جرحى الثورة فى الوظيفة العمومية على الادارة التونسية.
فقد فتحت صحيفة الشروق ملف معالم العاصمة التى تمثل رمز شارع الحبيب بورقيبة والمهددة بالهدم مشيرة الى أن تونس قد خسرت 90 بالمائة من قاعاتها السينمائية ومسارحها وفضاءاتها الثقافية التى تحول معظمها الى محلات لبيع الملابس والعطورات والاكلات الخفيفة.
وتساءلت عن الغرض من ترك عشرات المعالم التاريخية والمبانى القديمة مهملة حيث تحول معظمها الى مصبات فضلات ومراتع للمنحرفين.
واوردت صحيفة الصريح فى مقال لها أن الجزائر تحصلت على تقارير استخباراتية تفيد بتواجد قوات امريكية فرنسية بريطانية خاصة تقدم الدعم لميليشيات ليبية لمحاربة تنظيم داعش الارهابى فى خطوة توسس لمرحلة جديدة من الفوضى التى قد تمتد الى الجزائر وتونس وتوشر لاعداد تنظيم داعش الارهابى لخطط جديدة قد تكون انتقامية لهزيمة بن قردان.
ونشرت فى ورقة أخرى بعض المعطيات حول اخر التطورات والابحاث المتعلقة بالعملية الارهابية التى استهدفت متحف باردو ونقلت عن مصدر قضائى قوله ان 100 متهم تورطوا فى هذه العملية وان 25 موقوفا على ذمة الابحاث ومودعين بالسجن ادلوا باعترافاتهم من بينهم فتاتان تورطتا فى الدعم واخفاء المعلومة الى جانب انهما كانتا على اطلاع بكل التفاصيل.
اما صحيفة الصباح فقد اشارت الى تنوع اشكال ودرجات الفساد فى المنظومة الصحية حيث يقر العارفون بدواليب الموسسات الصحية بأن الفساد قد استشرى ليطال اسفل السلم وأعلاه مشيرة الى تصريح وزير الصحة سعيد العايدى الذى صرح فيه بوجود لوبيات تنشط خصوصا فى قطاع الادوية ترفض القيام باصلاحات صلب المنظومة الصحية وتسعى الى عرقلة كل الاجراءات.
واثارت الصحافة من جهتها استفهاما جوهريا حول النجاعة والمردودية التى يقدمها جرحى الثورة فى الادارات العمومية وخصصت صفحة كاملة لتسليط الضوء على مسالة الانتدابات العشوائية والمسقطة لعدد من جرحى الثورة فى الوظيفة العمومية وتداعيات ذلك على مردود الادارة التونسية.
وخصصت صحيفة المغرب صفحتين كاملتين لنشر الخطوط الكبرى للمخطط الخماسى للتنمية 2016/2020 فى القطاعات الصحية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية مشيرة الى أن كل التواريخ التى تم تحديدها لضبط الاستراتيجية التنموية وقائمة المشاريع وصياغة الوثيقة النهائية لم تثبت فكان هناك دائما تأخرا فى اتمامها ليكون منتصف أفريل الموعد الاصدق للانتهاء من المخطط الخماسى على الرغم من ان هذا التاريخ كان اخر لاجل عرض المخطط على مجلس وزارى.