المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
رصدت الجمعية التونسية للنهوض بالرجل والاسرة والمجتمع تضرر أكثر من 100 أب تونسى خلال الثلاث سنوات الاخيرة من أحكام الحضانة المحكوم بها لاجنبيات أو لتونسيات مقيمات بالخارج.
وأفاد رئيس الجمعية حاتم المنياوى خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الاثنين بالعاصمة ان النسبة الحقيقية للاباء المتضررين من أحكام الحضانة لاجنبيات أو لتونسيات مقيمات بالخارج تتجاوز هذا الرقم بكثير نظرا لان عديد الحالات الاخرى لم يقع الابلاغ عنها.
وقال ان ظاهرة التغييب الابوى أو اختطاف الاطفال والهروب بهم الى خارج البلاد بدأت تتفشى فى تونس نتيجة بعض التشريعات والنصوص القانونية التى تعطى أحقية الحضانة للام الاجنبية .
واعتبر ان مشروع القانون المتعلق بمنح الترخيص لاستخراج جواز سفر القاصر أو الترخيص فى سفر القاصر لكلا الوالدين على درجة عالية من الخطورة مبينا ان هذا القانون سيساهم فى تخريب الاسرة التونسية وتجريد الاب من حقه الطبيعى والقانونى فى حضانة أبنائه حسب رويته.
واتهم رئيس الجمعية الدولة التونسية بالوقوف الى جانب الامهات الاجنبيات لتسهيل عملية خروجهن من الاراضى التونسية رفقة أبنائهن وهو ما يتنافى حسب رأيه مع الفصل 61 من مجلة الاحوال الشخصية الذى ينص على انه فى حالة سفر الحاضنة الى بلد اخر تسقط حضانتها.
وطالب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزارات الخارجية والعدل والمرأة والاسرة والطفولة بمراجعة بعض التشريعات ذات العلاقة بالطفولة والاسرة وسن قوانين من شانها ان تقلص من ظاهرة التغييب الابوى وتضمن مصلحة الابناء.
ودعا رئيس الجمعية الى ضرورة التعاطى مع مسالة الحضانة بكل موضوعية مع مراعاة مصلحة المحضون الفضلى واعطاء الحضانة عبر فتح بحث اجتماعى كلما تعلق الامر بخلاف حول الحضانة.
يشار الى ان الجمعيةالتونسية للنهوض بالرجل والاسرة والمجتمع التى تأسست يوم 2 جوان 2012 تتبنى عديد المواقف المتعلقة بالاسرة منهاالمطالبة بمراجعة مجلة الاحوال الشخصية والاسراع فى اصلاح المنظومة القضائية وتطويرها وحماية الطفل من جميع الاخطار فضلا عن المطالبة بتمكين الاب من دور أكبر فى اطار العائلة حتى أثناء الطلاق وبعده.
