بسبب عدم استئناف النشاط التجارى فى معبر راس جدير عدد من تجار بن قردان يدخون فى اعتصام مفتوح

دخل الاثنين عدد من تجار بن قردان فى اعتصام مفتوح ونصبوا خيمة على الطريق الرابطة بين بن قردان راس جدير على مستوى منطقة الزكرة احتجاجا على عدم تمكنهم من استئماف نشاطهم التجارى بداية من اليوم عن طريق المعبر مثلما كان متفقا عليه فى جلسة جمعت جهات تونسية وليبية الاسبوع الماضى.
وقام المحتجون على مستوى هذه الطريق بقطع حركة العبور أمام كل السيارات والشاحنات الليبية فى الاتجاهين ثم استثنوا العائدين الى ليبيا ليتواصل منع دخول سيارات المسافرين من ليبيا والشاحنات الليبية فى الاتجاهين سواء منها الوافدة الى تونس او المحملة بالسلع من المدن التونسية نحو ليبيا مماأدى الى وجود طوابير هامة من السيارات والشاحنات الليبية الرابضة على حواشى الطرقات سواء على مستوى الطريق الرابطة بين مدنين وبن قردان او مدنين وجرجيس.
واعتبر المحتجون أن هذا التحرك أولى فى انتظار تحركات اخرى تصعيدية تعبيرا منهم على تذمرهم مما وصلت اليه اوضاعهم من تدهور بسبب توقف نشاطهم التجارى الوحيد مع ليبيا عبر المعبر الحدودى براس جدير وعدم ايفاء الجانب الليبى وحتى التونسى المتفاوض بتعهداته تجاههم ليبلغ الاحتقان اقصى درجاته بالمنطقة.
وتعيش مدينة بن قردان وضعا وصفه التجار بالمزرى وحالة احتقان تتنامى من يوم الى اخر بسبب توقف النشاط التجارى وما رافق ذلك من ركود كبير لكل المحلات التجارية ليطالبوا بالحاح شديد بتدخل حكومى عاجل لاستعادة الحركة التجارية ببن قردان خاصة وأن لا بديل لهم الى حين انجاز المشاريع المبرمجة بها من منطقة لوجستية ومنطقة صناعية تتطلب سنوات فى الانجاز حسب قولهم.
ومثال ذلك ما جاء على لسان بلقاسم وهو أحد التجار الذى اعتبر المنطقة على فوهة بركان محذرا من انفجار اجتماعى لا تحتمله فى الظرف الراهن ليطالب بضرورة تدخل حكومى عاجل مع الجانب الليبى لحل المشاكل العالقة بمعبر راس جدير وحفظ كرامة التونسى الذى يبحث على لقمة عيشه وفتح المعبر أمام انسياب السلع التى يستوردها أغلب التجار التونسيين من بلدان أخرى ولا تمثل ليبيا سوى منطقة للشحن عبرها بحسب قوله.