انطلق بداية من اليوم فريق من الخبراء من المغرب وفرنسا فى زيارة الى مدينة جرجيس من ولاية مدنين لتشخيص افة تكاثر الجرذان بالمنطقة واعداد تقرير مناسب يتم على ضوئه ضبط دراسة علمية وميدانية تحدد برنامج التدخل لمعالجة هذه الافة التى استفحلت بجرجيس منذ سنة 2002 وتوسعت بعدد من الاماكن به وامتدت حاليا الى بن قردان وجربة اجيم.
وسيقوم الخبراء خلال زيارتهم التى تستغرق 3 أيام بالتحول الى أماكن تواجد وتكاثر الجرذان والنقاط السوداء للتحديد العلمى لهذه الفصيلة من القوارض وضبط برنامج للتدخل لمقاومتهابطريقة صديقة للبيئة ومستدامة وفق ما ذكره لمراسلة مدير جودة الحياة بوزارة البيئة الهادى الشبيلى.
وانطلق الخبراء بجلسة اليوم مع مختلف المتدخلين المحليين وممثلين عن وزارتى الداخلية والبيئة قدموا خلالها بعضا من خاصيات الجرذان والظروف المساعدة لها للحياة والتكاثر.
واعتبر الخبراء أن القضاء عليهاأمر صعب وأن التدخل يقتصر فقط على الحد من تكاثرها وذلك بادخال تعديل أو تغيير على البيئة الموجودة بها وهو ما اسموه بالمكافحة الفيزيائية ثم المكافحة الكيميائية من خلال استعمال المبيدات وفق شروط مضبوطة لتجنب اثارها الجانبية على البيئة والانسان الى جانب التحسيس والتوعية وتشريك المجتمع المدنى والمواطن.
وأكد رئيس النيابة الخصوصية لبلدية جرجيس كمال لهيذب أن هذا المشكل يتجاوز امكانيات البلدية المادية لذلك دعا الى ضرورة الخروج بعد هذه الزيارة ببرنامج واضح يكون بمثابة كراس شروط يحدد نوع التدخل وطريقته وكل الاطراف المشاركة ومجال تدخلها ومشمولاتها عمومية كانت أو خواصا معتبرا ان التعاطى مع هذا المشكل لا بد ان يكون كمشروع قائم الذات يتطلب امكانيات مادية وفنية وخبرات.
وأكدت من جهتهاالاطراف المتدخلة من صحة وفلاحة وكذلك عدد من المواطنين ضرورة التدخل العاجل والمتابعة لاعطاء العمل نجاعة وللحد من مزيد انتشار الجرذان فى مناطق أخرى وتجنيب المناطق المتضررة منها مخاطر صحية محتملة رغم أنها غير مطروحة الى حد اليوم اذ اكد المدير الجهوى للصحة ان الوضع الوبائى سليم وأنه ولا وجود لحالات مرضية بسبب هذه القوارض.