احتضن المتحف الوطنى بباردو تونس العاصمة صباح اليوم الاثنين الملتقى العربى حول الوضع الراهن للمتاحف العربية الذى تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الكسو بالاشتراك مع المنظمة العربية للمتاحف والمعهد الوطنى للتراث تحت شعار نحو انشاء مرصد عربى للثراث المنقول .
وأكد رئيس المنظمة العربية للمتاحف ونائب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر حسن بن محمد بن على ال ثانى أن افتتاح أشغال هذا الموتمر الذى يمتد على يومين 2 و 3 ماى الجارى بمتحف باردو هذا الفضاء الذى تعرض الى هجوم غادر السنة الفارطة 18 مارس 2015 يعد أكبر دليل على اصرارنا على العمل معا من أجل حماية هذا التراث والذود عنه .
وأضاف أن الايكوم العربى تعمل فى منطقة تشهد صراعات لها تداعيات خطيرة على موروثنا الحضارى مما يلقى مسوولية أدبية جسيمة على الموسسات الثقافية من أجل اعداد خطط للتصدى الى هذه المخاطر.
وذكرت مديرة ادارة الثقافة بالالكسو حياة قطاط القرمازى أن المنطقة العربية تمر بظروف دقيقة تستدعى تظافر الجهود بهدف الوقوف بكل حزم فى وجه ما يتهددها من أخطار الانسلاخ عن الهوية الثقافية التى تسعى اليوم جماعة ناشزة أو نبتة شاذة الى تشويه صورتها.
وعبرت المتحدثة عن أسفها لان نسبة لا يستهان بها من شبابنا العربى ترتمى فى أحضان الارهاب وتنخرط فى منظومته خدمة لاغراضه وتدمير كل ما بناه أجدادها من حضارات لا تزال شواهدها حية وشامخة مما يفسر استهدافها من قبل هذه الجماعات التى تحاول أن تجتث تاريخ هذه الامة واعتبرت حياة القرمازى أن العرب باتوا يحاربون أنفسهم بأنفسهم ويكفر بعضهم البعض متسائلة فى الان نفسه عن سبب وصول العرب الى هذه الحال.
وستخصص جلسة ما بعد الظهر للتباحث فى واقع المتاحف العربية بمشاركة ثلة من المشرفين على القوميات المتحفية فى البلدان العربية بكل من العراق وفلسطين واليمن كما سيتم التطرق لوضع التراث والمتاحف التونسية على غرار المتحف الجهوى بالمهدية ومتحف باردو ومتحف جربة.
وستجرى أشغال اليوم الثانى للملتقى بمقر الالكسو لتعالج مسالة الدور التربوى للمتحف بمشاركة مختصين من لبنان والجزائر والمغرب والاردن وموريتانيا والسودان الى جانب وضعية الاثار الليبية خلال الاحداث الراهنة وتختتم أشغال الملتقى العربى حول الوضع الراهن للمتاحف العربية بقراءة التوصيات والاعلان عن انشاء المرصد العربى للتراث المنقول الى جانب امضاء اتفاقية تعاون بين المنظمة العربية للمتاحف والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.