المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
كشفت مصالح الأمن المكلفة بمكافحة الإرهاب في الجزائر، أن عدد الإرهابيين الناشطين حاليا في الجزائر بلغ 304 إرهابيا من بينهم 248 مجرما ينشطون بمنطقة القبائل والولايات المجاورة لها بحسب تقرير أمني رفيع.
ووفق التقرير الذي أعدّته قيادة الجيش الجزائر وتحصلت الشروق الجزائرية على نسخة منه، فان نشاط بقايا الإرهاب، لا يزال متمركزا بالأساس بالمناطق التابعة للناحية العسكرية الأولى بالبليدة التي ينشط بها 248 إرهابيا بحسب تقديرات مصالح الأمن، من بينهم 128 مجرما يتواجدون بجبال منطقة القبائل التي تضم كل من تيزي وزو والبويرة وبجاية بالإضافة إلى بومرداس، و120 مجرما ينشطون بكل من تيبازة والمدية وعين الدفلى.
واعتبر التقرير نفسه، أن عدد عناصر ما يسمى “جند الخلافة” التابع لتنظيم داعش، الناشط بمنطقة القبائل، والذي وقّع شهادة ميلاده بالجزائر عقب اختطاف وإعدام الفرنسي “بيار إيرفي غوردال”، في سبتمبر 2014، يقدر بنحو 73 إرهابيا بعد انضمام 34 مجرما إليه كانوا تابعين لجماعة حماة الدعوة السلفية المنشقة عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.
وفصّل التقرير الأمني فيما يخص النشاط الإرهابي بمنطقة القبائل، وأورد أن ولاية البويرة لوحدها تحصي 46 مجرما ينشطون في كل من “كتيبة الهدى” المنضمة حديثا إلى جند الخلافة و”كتيبة الغرباء “التي لا تزال تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، فيما يقدر عدد إرهابيي ولاية بومرداس بـ25 مجرما يتوزعون على كل من “كتيبة علي بن أبي طالب” و “سرية دلس” و”سرية أولاد عيسى” و “سرية القاريطة” و”سرية بوزقزة” وسرية ” شعبة العامر”.
وضمّ التقريرغابات منطقة “وازان” الواقعة بين السلسلة الجبلية لجيجل وسكيكدة والتي قال إنه ينشط في جبالها 56 إرهابيا أبرزهم أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي “عبد المالك درودكال” المكنى “أبو مصعب عبد الودود”، رفقة حاشيته.
وبالمقابل، حذّر نفس التقرير، من احتمال وقوع عمليات انتحارية بالولايات الوسطى بحكم المعلومات التي وصفها بالمؤكدة والتي تشير إلى وجود عدد من الإرهابيين المرشحين لتنفيذ هذه العمليات الانتحارية، و دعا التقرير الذي وجهته قيادة الجيش إلى كافة مسؤولي الوحدات العسكرية، إلى ضرورة استباق هذه العمليات بالسعي إلى العمل الهجومي ورفع درجة الضغط الممارس على بقايا الإرهاب من خلال تكثيف عمليات التمشيط للقضاء عليها بصفة نهائية.
