المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
اعلنت وزارة العدل اليوم الخميس عن الشروع فى تركيز خطوط هاتفية ببعض الوحدات السجنية كتجربة نموذجية وذلك لاتاحة الفرصة للمودعين بتلك الوحدات بالاتصال هاتفيا بأفراد عائلاتهم ولتدعيم حقوقهم فى الروابط العائلية وافاد المكلف بمأمورية لدى وزير العدل كمال الدين بن حسن خلال تقديمه فى ندوة صحفية بمقر الوزارة لجملة من الاجراءات تم اتخاذها اثر قيام وزير العدل عمر منصور بزيارات ميدانية لعدد من الوحدات وتبعا لما أقره المجلس الوزارى شهر جانفى 2016 أن تمتع السجين بهذه الخدمة يبقى رهين سلوكه بالوحدة مضيفا أن العملية ستكون تحت مراقبة ادارة السجن ووفق شروط تحددهامسبقا.
وسينطلق العمل بهذه التجربة النموذجية خلال شهر ماى بسجن المنستير وذلك فى اطار التعاون الدولى على ان يتم تركيز خطوط هاتفية لاحقا بسجنى منوبة العاصمة وبرج الرومى بنزرت.
واوضح انه سيتم الاتجاه نحو اعتماد السوار الالكترونى وذلك لما يوفره من مزايا فيما يتعلق بالحد من ظاهرة الاكتظاظ بالسجون اذا ما تم اعتماده كبديل للايقاف التحفظى قبل المحاكمة وكبديل لعقوبة السجن بابقاء المحكوم ضده بحالة سراح مع اخضاعه للمراقبة الالكترونية.
وأكد ان اعتماد هذا النظام سيترجم بتنقيح تشريعى للمجلة الجزائية ومجلة الاجراءات الجزائية والقانون المنظم للسجون خاصة مشيرا الى وجود لجان على مستوى الوزارة عهد لها مراجعة شاملة للمجلتين مضيفا فى هذا الصدد أنه سيقع الشروع قريبا فى مراجعة القانون المنظم للسجون.
كما تعمل الوزارة وفق بن حسن على تيسير شروط الزيارات المباشرة وذلك بالشروع فى تمكين أكبر عدد ممكن من المساجين المحكوم عليهم من الزيارات المباشرة بعد أن تم تعميم ملحوظة عمل فى هذا الشان على كافة مديرى السجون فى الغرض.
وصرح من جهة اخرى انه تم الاتفاق مع معد اكلات بوحدة سجنية على سبيل التجربة سجن مرناق ليتولى اعداد الاكلة لكافة المودعين وتحمل تكاليفها على ميزانية الوحدة السجنية وتوزع على المودعين مجانا وذلك بهدف تحسين الاكلة واعادة توظيف جزء من الاطار العامل فى هذا المجال لتكليفه لاعمال أخرى بالوحدة السجنية وسيقع تقييم التجربة وتعميمها تدريجيا على بقية الوحدات السجنية استنادا الى دراسة الجدوى والكلفة باعتماد التجربة المشار اليها.
