لايزال اهالى منطقة الصنهاجى بالمنيهلة من ولاية اريانة يعيشون على وقع العملية الامنية التى نفذتها وحدات الحرس الوطنى امس الاربعاء وأطاحت بمجموعة ارهابية كانت متحصنة باحد المنازل حيث روى عدد منهم لمراسلة/وات/ لحظة مداهمة اعوان الامن للمنزل والقضاء على عنصرين ارهابيين وايقاف ثالث على ذمة التحقيق.
فقد تبين من خلال شهادات الاجوار والقاطنين على مقربة من مكان الواقعة ان عددا غير معلوم من الاشخاص استقروا قبل بضعة اسابيع بمنزل متواضع على بعد 8 كيلومترات من المنيهلة بتعلة انهم غرباء عن المنطقة وجاووا للبحث عن عمل بحضائر البناء المتواجدة بالجهة موكدين ان تحركاتهم كانت عادية للغاية ولا وجود لما يمكن ان يلفت الانتباه سواء فى الكلام او الهندام او فى طريقة التعامل مع الاخرين.
وعبر شهود عيان عن اعجابهم بحرفية اعوان الحرس الوطنى فى تعاملهم مع المجموعة الارهابية لدى مداهمتهم للمنزل من خلال دقة تمركزهم واطلاقهم النار على ارهابيين اثنين حاولا الفرار فيما اكد اخرون ان اعوان الحرس الوطنى اشاروا للمواطنين بعدم الاقتراب حفاظا على سلامتهم على اعتبار ان تبادل اطلاق النار كان وسط تجمع سكنى.
وحسب المعطيات التى توفرت من بعض المصادر الامنية بالجهة فان العملية الامنية بالمنيهلة كان مخطط لها من قبل وحدات للحرس الوطنى وفرقة مقاومة الارهاب قبل اسبوعين بعد رصد تحركات المجموعة الارهابية التى ضمت عناصر قادمة بالاساس من ولايات الوسط الغربى حيث تم تعزيز العمل الاستخبارتى لحصر المواقع والتحركات المشبوهة للارهابيين وتحديد ساعة الصفر للقيام بعملية المداهمة للمنزل التى تمت فى حدود الساعة الثامنة صباحا وهو توقيت اكدت ذات المصادر الامنية انه كان مناسبا لتواجد كافة افراد المجموعة الارهابية مع كميات هامة من الاسلحة والذخيرة .
يذكر ان دوريات الحرس الوطنى عاودت منذ الساعات الاولى لصباح الخميس تمشيطها لمنطقة الصنهاجى والمنيهلة والتضامن ومتابعتها للاوضاع بالتجمعات السكنية كما تم القاء القبض على صاحب المنزل الذى تحصن به الارهابيون ومباشرة التحقيق معه.