تميزت اعمال المنتدى الوطنى الثالث للمبدعين فى تدريس اللغات المنتظم اليوم بمدينة صفاقس تحت شعار الانشطة الثقافية والاعلامية فى خدمة تدريس اللغات بتقديم 10 أعمال ومشاريع ابداعية فى اللغتين العربية والفرنسية من قبل مجموعة من المعلمين والمتفقدين فى التعليم الابتدائى بعدد من المدارس من عديد ولايات الجمهورية قابس وصفاقس والقيروان وبن عروس ونابل وسوسة ومدنين والقصرين.
واشتملت هذه الاعمال بالخصوص على سلسلة من الطرق المستحدثة فى تدريس اللغات على غرار طريقة الفصل المقلوب و التدريس المغاير الرامية الى التحول من التعليم بالتلقين الى التعليم بالوساطة البيداغوجية واستغلال المحامل المختلفة وتحويل المتعلم الى باحث عن المعلومة كما بينت ذلك المعلمة فوزية الفاهم معلمة من ولاية قابس التى تولت تقديم أول عمل ابداعى فى المنتدى.
وتحدث مدرس اللغة الفرنسية بالمدرسة الابتدائية المنصورة فى القيروان محمد الفقى فى تقديمه لتجربة نادى الصحافة المدرسية بهذه الموسسة على أهمية التجديد فى الطرق البيداغوجية لخلق الرغبة لدى المتعلم فى الاقبال على اللغات ملاحظاأن الاهتمام بها من قبل التلاميذ تراجع كثيرا بسبب الرتابة فى التدريس.
وبين المندوب الجهوى لصفاقس 2 لزهر التونسى فى افتتاح هذا الملتقى أن الغاية من هذه التظاهرة هو تبادل التجارب فى تدريس اللغات التى ترتقى الى درجة من الاتقان فى الموسسات التربوية غير أنها تحتاج الى التعريف بها وايجاد اطار نظرى يدعمها ويجذرها.
واعتبر ان تدريس اللغات يحتاج الى أن يتطور ويتحسن باستمرار من وقت لاخر مواكبة لوسائل الاتصال ووسائل المعرفة الجديدة والمستحدثة.
من جهتها أوضحت متفقدة اللغة الفرنسية بدائرة صفاقس 1 للغة الفرنسية هاجر الجموسى فى تصريح لمراسلبالجهة على هامش التظاهرة أن المنتدى يسعى منذ تأسيسه فى السنة الدراسية 2013/2014 الى تعزيز الانشطة الفنية والثقافية فى الوسط المدرسى تجويدا لتدريس اللغات فى المدارس الابتدائية واعدادا للمتعلمين الى الحياة الاجتماعية والمدنية وترسيخا لشعورهم بالانتماء الى الهوية العربية والانفتاح على الثقافات الاجنبية من خلال لغاتها.
وبينت أن هذا المسعى يندرج كذلك ضمن المحافظة على المدرسة فى المنظومةالعمومية وتعزيز قدرتهاعلى منافسة المدرسة الخاصة خاصة فيما يتعلق بالانشطة الثقافية والترفيهية واللغوية.