تتواصل بمدينة جرجيس حملة وطنية للنظافة أقرتها وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع عدة شركاء امام حاجة هذه المنطقة واولويتها فى التدخل للتخفيف من حدة تكاثر لجرذان وهى افة استفحلت بالمنطقة منذ سنوات والتى فاقت توقعات فريق خبراء اجانب عاينها موخرا.
وشملت هذه الحملة فى يوميها الاولين التدخل بواسطة التين جارفتين و4 شاحنات مساهمة من وزارة البيئة فى عشرين نقطة سوداء و5 اراض بيضاء تعد أوكارا مفزعة ومهولة لتكاثر الجرذان بمامكن من رفع الفى طن من جملة نحو عشرين الف طن نفايات مختلفة سيتم رفعها طيلة الحملة الممتدة على 15 يوما وفق ما ذكره الهادى الشبيلى مدير جودة الحياة بوزارة البيئة.
وارتكزت عملية اختيار مناطق التدخل على الانطلاق من وسط المدينة ثم التقدم لاعتبار تواجد اكبر الاوكار للجرذان بها مع اعطاء الاولوية لمناطق متاخمة ومتقاربة لضمان حسن المتابعة والمراقبة بعد التدخل خاصة وان الوضعية صعبة بحسب ما أكده معز عبيشو مساعد رئيس النيابة الخصوصية للبلدية من ذلك ان اربعة وثلاثون الف هك من المنطقة لحقتها الجرذان وبدرجات متفاوتة.
ورافق التدخل الميدانى لوزارة البيئة ولبلدية جرجيس عمل تحسيسى للمواطنين بمشاركة المجتمع المدنى للتوعية بالمسوولية المشتركة فى تحسين الوضع البيئى بجرجيس والمشاركة فى مجهود النظافة للقضاء على مخاطر تكاثر الجرذان وما يتطلبه ذلك من خطوات متعددة مادية وفنية وتحسيسية ومجهود جماعى مشترك بحسب الشبيلى.
وتبقى الحملة خطوة أولى فى التقليص من اوكار تكاثر الجرذان ومرحلة اساسية للاستعداد للصائفة حيث تشمل فى جانب اخر منها محور تنظيف وغربلة الشواطى عبر تدخلات لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلى.
وتواجه بلدية جرجيس عدة صعوبات فى مجال تدخلاتها للنظافة بسبب ضعف أسطولها وتقادمه ومحدودية امكانياتها المادية والبشرية امام بعد المصب وترامى المنطقة التى تستوجب 22 مسارا يوميا للتدخل.
وفى هذا السياق طالب معز عبيشو معاضدة جهود البلدية فى رفع النفايات ما بعد الحملة وذلك بالمعدات وتكوين فريق مختص فى المداواة وفريق للصحة للنظر فى تاثيرات المداواة بالمبيدات على المحيط البشرى والطبيعى.