أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد أن مسؤولية الاعلام فى هذه الفترة الدقيقة من مسار تونس الانتقالى تعد جسيمة وتاريخية للاسهام الفاعل فى تعزيز المنظومة الديمقراطية وتدعيم أركان دولة القانون والموسسات و التصدى للمحاولات المعلنة والخفية لافشال تجربة متميزة فى محيط مضطرب ووضع اقليمى مهتز .ودعا الصيد لدى افتتاحه اليوم السبت بضاحية قمرت الموتمر الثالث عشر للاتحاد العام للصحفيين العرب الاعلام الوطنى وكافة القوى الحية الى الانخراط فى المجهود المتواصل للقضاء على ظاهرة الارهاب واقتلاعها من جذورها والتصدى لنوازع التعصب والتطرف ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح.
كما أبرز من جهة أخرى حرص الحكومة على حماية مكسب حرية الفكر والرأى والتعبير والاعلام وتكريسه فى النص والممارسة باعتباره أحد مكاسب الثورة وحقا دستوريا لا مجال للتراجع عنه أو التفريط فيه.
وأكد فى هذا الصدد سعى الحكومة نحو تطوير التشريعات المتصلة بحرية الرأى والتعبير وهو ما يتجلى من خلال سن قانون أساسى يتعلق بالحق فى النفاذ الى المعلومة تفعيلا للفصل 32 من الدستور مشيرا الى ان هذا القانون يعد من بين القوانين الخمسة الاوائل فى العالم فى هذا المجال.
وشدد على أن الحكومة حريصة على مواصلة تمشيها فى هذا الشأن بالتعاون مع مختلف الاطراف المعنية لاستكمال البناء التشريعى والترتتيبى والهيكلى لحرية الاعلام وللحقوق والحريات الفردية والعامة معربا عن اعتزازه بالنقلة النوعية التى حققها الاعلام الوطنى بما بوأ البلاد مكانة متميزة فى مجال حرية الصحافة والتعبير.
وبين ان الحكومة لن تدخر جهدا للايفاء بالتزاماتها وتعهداتها الهادفة الى توفير الظروف الملائمة حتى يضطلع الصحفيون فى مختلف وسائل الاعلام برسالتهم على أكمل وجه موكدا الحرص على التفاعل مع الهياكل المهنية للقطاع واتخاذ التدابير الكفيلة بالارتقاء بالاعلام الوطنى الى أفضل المستويات.
كما أعرب عن استعداد الحكومة التونسية لمعاضدة كل المبادرات والجهود الرامية الى تطوير العمل العربى المشترك فى مجال الاعلام وما يتصل به من تكوين وتدريب وتبادل للاخبار وتنظيم للندوات والملتقيات.
وجدد رئيس الحكومة بالمناسبة تضامنه مع عائلتى الصحفيين سفيان الشورابى ونذير القطارى المختفيين فى ليبيا منذ سبتمبر 2014 موكدا حرصه على الكشف عن ملابسات اختفائهما.
الوسومأخبار تونس الحكومة الجديدة المصدر التونسية تونس تونس اليوم رئيس الحكومة