قال رئيس المؤتمر العاشر لحركة النهضة، علي لعريض، خلال ندوة صحفية اليوم الأربعاء بالعاصمة، لتسليط الضوء على إشغال المؤتمر العاشر للحركة، “إن النهضة حزب ديمقراطي وطني متفرغ للعمل السياسي بمرجعية وطنية تنهل من قيم الإسلام”، معتبرا أن حزبه “لا يخشى فقدان شعبيته ومرجعيته ومبادئه، بتبني الخيار الاستراتيجي المتمثل في التخصص بين ماهو دعوي وسياسي”. وأضاف أن هذا الخيار “سيقوي نفوذ النهضة خاصة وأنها حزب اثبت احترامه للقوانين ولمبادئ دستور الجمهورية الثانية”، حسب رأيه.
ولاحظ لعريض أن حركة النهضة “حزب حداثي ديمقراطي يقوم على المبادئ والقيم التي يفترض أن تكون ضمن أولويات كل الأحزاب الأخرى وهي احترام حقوق الإنسان واحترام حرية الدين والمعتقد”، مضيفا أن الحزب لا يحتكر المرجعية الإسلامية التي نص عليها دستور الجمهورية الثانية بل اعتبرها مرجعية كل التونسيين .
وذكر أن “تطور النهضة من السبعينات إلى اليوم، من حركة عقائدية تخوض معركة من أجل الهوية إلى حركة احتجاجية شاملة في مواجهة نظام شمولي دكتاتوري إلى حزب ديمقراطي ذي مرجعية إسلامية، سيدعم حضور الحركة في الداخل والخارج”.
وفي ما يتعلق بتكريم محرز بودقة، أحد المورطين في تفجيرات سوسة والمنستير سنة 1986 ووضعه في قائمة الشهداء وتعليق صورته في المؤتمر العاشر لحركة النهضة، قال علي لعريض في هذا الخصوص، “إن عمر الشاذلي، مستشار الحبيب بورقيبة، قدم شهادة مفادها أن هذه العملية مفبركة وأنه حكم ظلما في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي وبالتالي فهو مظلوم”، من وجهة نظره .
ونفى ما راج من أخبار حول “وجود شركات أجنبية قامت بتمويل تنظيم المؤتمر العاشر للحركة”، موضحا أن “دعم أبناء الحركة، ماديا ومعنويا، ساهم إلى حد كبير في نجاح هذا المؤتمر”.
وبين لعريض أن التقرير المالي المصادق عليه من قبل مراقبي الحسابات، سيعرض خلال الايام القليلة المقبلة على الموقع الإلكتروني الخاص بحركة النهضة وسيقدم إلى دائرة المحاسبات، مثلما ينص على ذلك قانون البلاد التونسية.