أفادت مديرة الدفاع الاجتماعي بالادارة العامة للنهوض الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية نعيمة الجلاصي العابد اليوم الاربعاء في تصريح ل/وات/ ان مراكز الدفاع والادماج الاجتماعي تعهدت سنة 2015 بأكثر من 5700 طفلا من المهددين بمختلف مظاهر الاستغلال.
وأشارت العابد على هامش أعمال يوم دراسي انتظم بالحمامات حول دور هذه المراكز ومؤسسات الرعاية الاجتماعية في الاحاطة بالظواهر الاجتماعية المستجدة، إلى أهمية الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات التي تشكل الية رئيسية للتوقي من التفكك الاسري والانحراف والجريمة خاصة في صفوف الاطفال اللذين يتم اليوم استغلالهم في التهريب وفي التسول المنظم وحتى في ترويج المخدرات والاتجار بالبشر.
وقالت ان “استقالة الاسرة وعدم قيامها بدورها في تأطير أبنائها ورعايتهم هي السبب الابرز لتطور عدد حالات الاطفال التي تعاني من أشكال التهديد وفق ما أبرزه التعمق في دراسة وضعيات الاطفال الذين تعهدت بهم مراكز الدفاع الاجتماعي ومؤسسات الرعاية الاجتماعية”.
وأوضحت ان عدم قيام الأسرة بدورها وتطور عدد حالات الطفولة المهددة بالاضافة الى الجهل حتى بوجود اليات الرعاية ومؤسساتها يؤكد ضرورة تعزيز دور المراكز في مجالات التوقي من التفكك الاسري
ومن تشرد الاطفال ودعمها ماديا وبشريا خاصة وان الامكانيات المتوفرة حاليا “لا تواكب تزايد عدد الحالات التي تحتاج الى التعهد وتطور الظواهر الاجتماعية المحفوفة بالمخاطر”، حسب تأكيدها.
ودعت بالمناسبة وزارة المالية الى تلبية الاحتياجات المادية لمراكز الدفاع والادماج الاجتماعي ومؤسسات الرعاية الاجتماعية والى مواكبة الواقع الجديد والحاجيات الحقيقية للتعهد لوقاية الطفل والاسرة والمجتمع وخاصة ما يتعلق بالترفيع في منحة الايداع العائلي بالنسبة لمنظوري المعهد الوطني لرعاية الطفولة والاطفال فاقدي السنة التي لا تتجاوز 100 دينا رعن كل طفل.
وتجدر الاشارة في هذا السياق الى ان شبكة مؤسسات الدفاع والادماج الاجتماعي التي تعمل في اطار الشراكة مع عديد الوزارات ومع عدد من مكونات المجتمع المدني تتكون من 21 مركزا للدفاع والادماج الاجتماعي وهي مراكز نهارية تستقطب الاطفال المنقطعين عن الدراسة والمعرضين للتهديد وسيتم دعمها بثلاثة مراكز جديدة هي في طور الانجاز بالمنستير وقبلي وتطاوين بما سيمكن من تغطية مختلف الولايات وخاصة بالمناطق السكانية حيث تستفحل الظواهر الاجتماعية التي تهدد الفرد وتهدد المجتمع.
وتضم الشبكة 3 مراكز احاطة وتوجيه اجتماعي بتونس وسوسة وصفاقس وهي مراكز للاحاطة بالعائلات فاقدة السند وبالامهات العازبات وبالاطفال المتشردين وهي مراكز تاوي الاطفال ظرفيا وتشتغل
على اعادة ادماج الحالات في اسرها وفي المجتمع.
وقد تدعم مركز الاحاطة والتوجيه الاجتماعي بتونس مؤخرا بالية الاسعاف الاجتماعي وهي الية جديدة تشتغل خاصة بالليل وتعنى بالاشخاص المتشردين وفاقدي الماوى بما يشكل اضافة هامة لشبكة المراكز التي تعد كذلك المركز الاجتماعي لملاحظة الاطفال الذي يتولى التعهد بالاطفال الذين هم في نزاع مع القانون حيث يتولى القيام بدراسات اجتماعية نفسية لمعرفة الداوفع التي أدت بالأطفال الى الانحراف وتقديم تقارير الى القضاء للاستناد عليها عند النظر في هذه القضايا.