قال و زير التعليم العالي والبحث العلمي، شهاب بودن، اليوم الاربعاء، في مداخلة له في إطار ايام أوروبا في تونس المنعقدة حاليا في بلدنا بمناسبة مرور 40 سنة على إقامة التعاون بين الجانبين، أن تونس يمكن أن تصبح بفضل برنامج الاتحاد الاوربي الاطاري للبحث والتجديد (افق 2020) قطبا إقليميا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي .
وأوضح الوزير أن إمضاء تونس على هذه الاتفاقية في شهر ديسمبر 2015 سيساهم لا محالة في تثمين البحث العلمي، وخاصة من خلال توفير التمويلات للمخابر النموذجية التي ستحصل إثر ذلك على الاعتماد سواء في تونس أو في الخارج.
ومن ضمن الجوانب الاساسية في هذا البرنامج، أكد الوزير، بالخصوص، على الجانب المتعلق ب”التجديد صلب المؤسسات” الذي اعبتره مهما جدا باعتبار أنه يطمح إلى تقريب الجامعات من محيطها الاجتماعي والاقتصادي، ويسعى إلى تشجيع المؤسسات على مزيد الاستثمار في مشاريع البحث والتجديد، بما يجعلها أكثر تجديدا وأقدر على المنافسة.
وأفادت المسؤولة عن التعاون في بعثة الاتحاد الاوربي في تونس ، ارمال ليدو، أن تونس ستتمكن بفضل برنامج (أفق 2020) من الانفتاح على عالم البحث العلمي في اوروبا، ومن المشاركة في إعداد التوجهات الكبرى لهذا البرنامج ، في مجال البحث والتنمية والتجديد، مشيرة إلى أن هذا البرناج رصدت له اعتمادات قدرها حوالي 80 مليون دينار على مدى 7 سنوات (من 2014 إلى 2020) وهو موجه إلى 27 دولة عضو في الاتحاد الاوروبي.
وحرصت المسؤولة الاوربية على التذكير بأن تونس، البلد الاول في جنوب المتوسط الذي انخرط في هذا البرنامج، ستتمكن على غرار كل البلدان الاعضاء في الاتحاد الاوربي، من تقديم مواضيع للبحث العلمي، ومن لااستفادة من خلال طلبتها وباحثيها من المزايا التي يمنحها الاتحاد الاوربي في مجال البحث العلمي والتجديد.