بحضور عدد هام من أرباب المؤسسات والباعثين الشبان، انتظمت بمدينة صفاقس امس الاربعاء، فعاليات يوم إعلامي للتعريف بالشبكة الأوروبية للمؤسسة التي انضمت اليها تونس في شهر فيفري الفارط عبر إحداث مجمع تونس للمؤسسة، الذي يتكون من خمسة هياكل هي وكالة النهوض بالصناعة والتجديد، ومركز النهوض بالصادرات، وغرفة التجارة والصناعة لتونس، وكنفدرالية المؤسسات المواطنة (كوناكنت)، والقطب التكنولوجي الغزالة.
وبانخراط تونس في هذه الشبكة الأوروبية للمؤسسة، يمكن للمؤسسات التونسية بحسب بسام جلالية منسق مجمع تونس للمؤسسة المنبثق عن هذه الشبكة، الحصول عبر المجمع على مختلف المعلومات الاقتصادية والفنية المتعلقة بالمؤسسات الأوروبية و المشاركة في لقاءات شراكة ثنائية في إطار تظاهرات اقتصادية وترويجية خاصة منها المتعلقة بالتجارة والمواصفات والمعايير المطـلوبة لضمان جودة الإنتـاج.
كما يفتح الانخراط في هذه الشبكة المجال واسعا للحصول على معلومات حول التجديد و التطوير التكنولوجي عبر توفير خدمات معلوماتية للنفاذ إلى الأسواق الأوروبية ، قصد تعزيز وتسهيل الشراكة بين المؤسسات التونسية والأوروبية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك ، فضلا عن الرفع من احتمال المقروئية والحضور لدى آلاف الفاعلين الاقتصاديين الاوروبيين المنخرطين في الشبكة.
ويمثل تكوين مجمع تونس للمؤسسة ، وفق ما بينه بسام جلالية، تتويجا لشراكة إستراتيجية بين أعضائه، حيث يوفر للمؤسسات التونسية جملة من الخدمات المندمجة ذات قيمة مضافة عالية لدعم علاقاتها مع الشركاء الدوليين وتطوير قدراتها التنافسية والتموقع في الأسواق الجديدة.
وذكر الخبير لدى الشبكة الاوروبية للمؤسسة بينات جورغي ان “هذه الشبكة هي قاعدة تفاعلية تقترح خدمات لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة لتطوير قدرتها التنافسية في 17 مجالا ونشاطا اقتصاديا” ،مؤكدا ان “الانخراط في المنظومة هو انخراط في أكبر قاعدة للبحث والتجديد في العالم”.
وشدد عضو المكتب التنفيذي لمنظمة “كوناكنت” رياض زيان على ضرورة “تكثيف الانخراط في هذه الشبكة الهامة من قبل المؤسسات التونسية من خلال التسجيل على صفحة الانترنات” ، مبرزا وجود فرص للشراكة والاستثمار “تتيحها المنظومة بين رجال الاعمال والمستثمرين والباحثين والطلبة”.
ووفق الوثائق الخاصة بالشبكة الأوروبية للمؤسسة فانها تصنف من أكبر شبكات الإتحاد الأوروبي لدعم قطاع الأعمال و تنمية الشراكة التجارية و نقل التكنولوجيا المبتكرة بين الشركات و هياكل البحث العلمي و المؤسسات الاقتصادية بالدول أعضاء الشبكة.
وقد انطلقت هذه الشبكة في النشاط على الصعيد العالمي في بداية عام 2008 كجزء رئيسي من برنامج الاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى دعم التنافسية والابتكار لدى المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وهي تضم أكثر من600 هيكل دعم في حوالي 45 دولة حول العالم .
وساهمت الشبكة الأوروبية للمؤسسة منذ إحداثها في مساندة 11.500 مؤسسة من خلال توقيع عقود تجارية ونقل التكنولوجيا في مجال البحوث وتأطير 731 ألف مؤسسة في التظاهرات التجارية (معارض وصالونات ولقاءات ثنائية بين رجال الاعمال المنظمة عالميا) .
كما توفقت الشبكة الى الإجابة على 770 الف طلب معلومات حول القوانين والتراتيب المعمول بها في الاتحاد الأوروبي ومن جلب قرابة مليون و350 الف مشارك للتظاهرات التي تتولى تنظيمها.