دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شهاب بودن، اليوم الجمعة، ممثلي مؤسسات البحث الأوروبية، المشاركة في اللقاء العلمي الملتئم ببيت الحكمة بقرطاج، حول علاقة الاتحاد الأوروبي ببلدان جنوب المتوسط، إلى تكثيف التعاون البحثي والعلمي، بما يمكن من ولوج أسواق جديدة، وخاصة في القارة الافريقية التي يسهل على تونس الاندماج فيها و اكتساب أسواق جديدة، خصوصا في مجال الصناعات ذات القيمة المضافة، واقتصاد المعرفة، وهو ما سيمكن من توفير مواطن شغل ذات قيمة مضافة قادرة على استيعاب خريجي التعليم العالي الراغبين في الظفر بعمل يتماشى ومؤهلاتهم العلمية وكفاءاتهم المهنية.
وبين أن برنامج الشراكة “أفق 2020” يوفر امكانيات تعاون هامة بين تونس ودول الاتحاد الاوروبي على اعتبار أن صفة الشريك المتميز تتيح لها التمتع بكافة الحقوق والامتيازات التي تنسحب على دول الاتحاد الأوروبي، وامكانية المشاركة في مختلف البرامج البحثية والعلمية المتاحة على غرار برامج التميز العلمي، والتحديات المجتمعية ، وبرنامج التجديد في المؤسسات الصناعية، إضافة إلى مختلف برامج التعاون المتاحة في المجالات العلمية.
وبين العضو المؤسس للمعهد المتوسطي للبحث العلمي، محمد الامام، أن الملتقى يبحث نوعية العلاقة التي تربط الاتحاد الاوروبي بدول جنوب المتوسط واستكشاف طبيعتها سواء كانت تعاونا أو علاقة هيمنة، بالاضافة إلى بحث السبل الكفيلة بتطوير هذه العلاقة في مجالات التجارة والأمن والهجرة والنقل والطاقة.
كما يتطرق الملتقى، وفق الامام، إلى العقبات التي تحول دون تجسيم هذه الشراكة، وخاصة منها المتعلقة بما تعمد إليه عديد الدول من الربط الالي بين الامن والهجرة ، معتبرا أن الدول الاوروبية بصدد التفريط في مخزونات استراتيجية من الادمغة والطاقات البشرية المؤهلة والخبرات العلمية جراء هذه الرؤية باستثناء المانيا التي طورت رؤيتها في ما يتعلق بهذه العلاقة وهي بصدد اعداد برامج مهمة في هذا السياق.
وينظر المشاركون في الملتقى، في عدد من المواضيع ذات الصلة ، على غرار الهجرة والفقر ووالعلاقة بين تونس والاتحاد الاوروبي.