ينتظر أن يتحصل في غضون شهر جوان القادم المنتفعون بمقاسم فلاحية بالمنطقة السقوية “النفلايات” في توزر على دفعة من المنح والامتيازات لمساعدتهم على انطلاقة جيدة لمشاريعهم في ظل ما يعرفونه من صعوبات مالية أدت إلى عجز أغلبهم عن انطلاق غراسة مقاسمهم.
ووفق ما أوضحه محمد بن غربية رئيس دائرة التمويل والتشجيعات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لمراسلة (وات) سيتم في شهر
جوان عرض ملفات المنتفعين على أنظار اللجنة الجهوية لاسناد الامتيازات الفلاحية للحصول على منح الغراسة ومد قنوات باطنية
وتسييج وأحواض مائية، ملاحظا أنه تم تمكينهم من محاضر تحويز تخول لهم بصفة استثنائية الحصول على هذه الامتيازات في
انتظار تحسين صيغة العقد الى عقد كراء.
وأضاف ان المندوبية والمصالح الجهوية تسعى الى مساعدة المنتفعين بمقاسم المشروع سواء من بين الفلاحين الصغار أو من حاملي
الشهائد العليا نظرا للوضع المادي لاغلب المنتفعين الذي جعلهم يتاخرون في الشروع في استغلال المقاسم وغراستها وذلك بحصولهم
على قرض حسن عن طريق المجلس الجهوي بقيمة الفي دينار لكل منتفع.
وأوضح أن هذا المشروع الذي يعرف صعوبات منذ انطلاق تهيئته بتأخر استغلاله لنحو سبع سنوات كاملة قد تم في بداية 2015 توزيعه
على عدد من المنتفعين وهو يمسح 40 هك نخيل و20 هك بيوت محمية مسخنة بالمياه الجوفية الحارة وتم توزيعها على فلاحين شبان
إلى جانب تمكين مستثمرين خواص من 8 هك بيوت محمية.
وكان عدد من المنتفعين أكدوا لمراسلة (وات) ضرورة تحسين صيغة العقود المسندة اليهم الى عقود كراء ليتمكنوا من خلالها الحصول
على امتيازات الدولة وكذلك على القروض الفلاحية، مشيرين إلى أن أغلب المنتفعين من ضعاف الحال في حين قطاع النخيل يتطلب
تمويلات كبرى وجهود لاحيائه .
وأشار أحد المنتفعين الى بعض الصعوبات التي تواجههم وهي تعرض المنطقة الى الرياح والاتربة مع ضرورة تسييجها وحمايتها إضافة
إلى الإسراع بإسناد الامتيازات حتى يتمكنوا من الانطلاق في استغلال مقاسمهم.
الوسومالامتيازات المالية المنح مقاسم فلاحية