ينتظر ان تصل صابة الحبوب لموسم 2015/2016 ، الى نحو 14 مليون قنطار مقابل 13 مليون قنطار للموسم المنقضي، حسب تقديرات اولية قدمها لـ”وات”، كاهية المدير بالإدارة العامة للإنتاج الفلاحي، محمد علي بن رمضان.
وقال إنه سيتم مع موفى ماي الجاري اجراء التقييم النهائي لصابة الحبوب بعد أن أجرت مصالح وزارة الفلاحة تقييما أوليا في شهر افريل 2016 بناء على العوامل المناخية.
ويتوقع وفق بن رمضان، أن تنطلق عمليات الحصاد على أقصى تقدير في الأسبوع الأول من جوان القادم أخذا في الاعتبار عاملين أساسيين، أولهما نسبة الرطوبة في الحقول وثانيهما الإسراع في الحصاد تحسبا لشهر رمضان، إذ يرغب كل الفلاحين في إنهاء الحصاد مبكرا.
وأضاف انه تبعا للعوامل المناخية على امتداد كامل الموسم، ستبلغ المساحة المتوقع حصادها حوالي 810 ألاف هك من جملة 1 مليون و200 الف هك مبذورة مقابل 935 ألف هك تم حصادها الموسم الفارط.
وتابع في سياق متصل، أن أمطار شهري أفريل وماي، ساهمت في تحسين الوضع العام لمساحات الحبوب في جل مناطق الشمال الشرقي والغربي، حيث بلغت نسبة تغطية الأمطار من بداية الموسم إلى منتصف ماي مقارنة بالمعدل العادي، تباعا، 78 بالمائة (372 مم) و 87 بالمائة (415 مم) . أما بالنسبة لمناطق الوسط والجنوب وباستثناء المساحات السقوية فإن الحالة تعتبر صعبة للغاية مع تلف العديد من المساحات، وفق تصريحه.
وأشار إلى أن عملية حصاد الشعير، انطلقت بمختلف المناطق، إذ بلغت المساحة المنجزة الى غاية 26 ماي 2016 حوالي 18 ألف هك.
وعن الاستعدادات اللوجستية والمادية لإنجاح موسم الحصاد بين محمد علي بن رمضان، أن عدد آلات الحصاد المتوفرة يبلغ 3553 آلة منها حوالي 3100 متواجدة بولايات الشمال.
من جهة اخرى، تم تفعيل اللجان الجهوية لمعاينة مراكز تجميع الحبوب وعددها حوالي 209 مراكز قارة بطاقة تجميع في حدود 7 فاصل 7 مليون قنطار، موزعة على 15 مؤسسة تجميع منها 2 شركات تعاونية مركزية و 12 شركة خاصة وديوان الحبوب. وقد تمت المصادقة من طرف اللجنة المركزية (إلى حد 26 ماي الجاري) على 200 مركز قار.
أما عن مخابر تعيير الحبوب، فقد قامت اللجنة المركزية بالمعاينة الميدانية والمصادقة على 30 مخبرا.
ولاحظ المتحدث، أن الاستعدادات جارية لـتأمين حاجيات الموسم من قطع غيار وتل الربط وأكياس وغيرها من المستلزمات، وذلك بالتنسيق مع مختلف المؤسسات المعنية، سواء بالتزويد أو بالتوزيع.
وأوضح في هذا المضمار، أن الحاجيات من التل، على ضوء مؤشرات الإنتاج، لن تتجاوز 13 ألف طنا منها 3750 طنا لربط القرط والبقية لربط التبن، مقابل حوالي 15 ألف طنا كطاقة إنتاج متوفرة لدى الشركات المصنعة (6 شركات).
من جانبه، أفاد مدير عام المعهد الوطني للزراعات الكبرى، أسامة الخريجي، “وات”، أن جودة الحبوب لهذا الموسم ستكون مرضية من حيث النقاوة والوزن الصافي وتقلص نسب التفرقع والشوائب.
ولفت الى انه بقدر ما تتقلص نسب التفرقع، يكون ذلك ايجابيا على مستوى التعيير ويخدم مصلحة الفلاح باقترابه أكثر من السعر الأقصى (70 دينار للقنطار).
وبين ان المعهد نظّم، استعدادا لموسم الحصاد، حلقات تكوين وأيام حقلية لفائدة الفلاحين لا سيما من حيث تعديل آلات الحصاد للحد من نسبة الضياع التي تقدر بمعدل 6 بالمائة.
كما تم تنظيم أيام تحسيسية حول الحماية والتوقي من الحرائق والإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها لحماية الحقول وتامين الصابة.