تسلم المكلف العام بنزاعات الدولة كمال الهذيلي، اليوم الاثنين، صكا بقيمة 500 ألف دينار، من ريتا أدامس سفيرة سويسرا بتونس، من جملة الأموال التونسية التي ثبت أنها مكتسبة بطريقة غير شرعية وتم تهريبها الى سويسرا .
وأكدت أدامس، في تصريح ل (وات)، على هامش الملتقى الدولي، الذي نظمته وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية، بالتعاون مع معهد الأمم المتحدة للبحوث في مجال الجريمة والعدالة، والاتحاد الأوروبي حول ” منظومة استرجاع الأموال المكتسبة بطريقة غير مشروعة”، أن قيمة الأموال التي تم تجميدها بسويسرا، تقدر ب60 مليون فرنك سويسري، مشيرة الى ان القضاء لم يحسم بعد “ان كانت هذه الاموال مكتسبة بطريقة غير مشروعة أم لا”.
كما أفادت بأن سويسرا تتعاون مع تونس منذ 2011 لتستعيد أموالها المنهوبة والمكتسبة بطريقة غير شرعية ، المودعة بالبنوك السويسرية، مبينة ان تسليم هذا المبلغ “الصغير” يمثل مبادرة رمزية للتعبير عن التزام سويسرا بإعادة الأموال الى أصحابها ، رغم الصعوبات المرتبطة بهذه العملية، نتيجة اختلاف القوانين التونسية عن نظيرتها السويسرية .
من جانبه، أوضح كمال الهذيلي المكلف العام بنزاعات الدولة، في تصريح ل (وات)، أن المبلغ المضمن في الصك الذي تسلمه من سفيرة سويسرا بتونس، يعود لشركة كانت على ملك سفيان بن علي، ابن أخ الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، مؤكدا حرص الدولة على استرجاع أموال تونس المنهوبة بمختلف الطرق، بما فيها آلية التحكيم والمصالحة ، رغم وجود العديد من العراقيل التي تواجه عملية استعادة هذه الأموال.
وذكر في هذا الصدد، بان تونس قد استرجعت الى حد هذا التاريخ، طائرة تعود لصخر الماطري صهر الرئيس المخلوع، ويختا لقيس بن علي ابن أخ الرئيس المخلوع، وآخر لبلحسن الطرابلسي شقيق ليلى بن علي زوجة الرئيس المخلوع، ومبلغا ماليا قدره 28 مليون دولار من الاموال المهربة بلبنان، و500 ألف دينارا من الاموال المهربة بسويسرا.
وشارك في هذا الملتقى الدولي، كل من وزيري العدل وأملاك الدولة والشؤون العقارية، اضافة الى عدد من السفراء المعتمدين بتونس، خاصة منهم سفراء سويسرا وفرنسا وقطر.
ويتناول الملتقى التجربة التونسية في مجال استرجاع الاموال المكتسبة بطريقة غير مشروعة ، واسترجاع الأموال المهربة في القانون السويسري، وأهمية التعاون الدولي في مجال استرجاع الأموال المكتسبة بطريقة غير شرعية من الخارج.