سيتم تمكين مترشحة لاجتياز امتحان الباكالوريا شعبة علوم تجريبية ، لأول مرة في تاريخ الامتحانات الوطنية بتونس، من الاستعانة بلوحة رقمية توفرها الإدارة المركزية، وفق ما أفاد به، اليوم الثلاثاء، مدير عام الامتحانات بوزارة التربية ،عمر الولباني، خلال ندوة صحفية للوزارة حول “الامتحانات الوطنية والإصلاح التربوي”.
وبين الولباني أن استخدام هذه اللوحة بالنسبة للتلميذة سيقتصر على تصوير النص وتكبيره، وذلك نظرا لإصابتها بقصور بصري حاد، مشيرا إلى رفضها الاعتماد على التلميذ الكاتب وإصرارها التعويل على امكانياتها الخاصة واجتياز هذا الامتحان في ظروف عادية.
من جهتها، أبرزت الهام بربورة مكلفة بمهمة بديوان وزير التربية، أن هذا الإجراء الاستثنائي يندرج في إطار حرص الوزارة على تكريس مبدا الانصاف وتكافؤ الفرص لفائدة المترشحين للامتحانات الوطنية من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي هذا الإطار، أعلنت بربورة، أنه سيتم مع مفتتح السنة الدراسية القادمة إحداث مدرسة ابتدائية بمستشفى الرابطة في العاصمة، بهدف تمكين الأطفال الذين يتلقون علاجا لفترة طويلة من إمكانية مواصلة تعلمهم في ظروف ملائمة، فضلا عن تركيز نواة مدرسة لفائدة الأطفال المرضى بكل من مستشفى صالح عزيز ومستشفى الأطفال بباب سعدون.
وذكرت بربورة، في هذا الصدد، بأن الاعداد النفسي للتلاميذ المترشحين لامتحان الباكالوريا والامتحانات الوطنية عموما، كان قد انطلق منذ 15 جانفي 2016 باطلاق الحملة الوطنية للصحة النفسية بمختلف المؤسسات التربوية تحت شعار “نحب الحياة كما لا يحب الحياة أحد”.