قريبا طائرة تونسية خفيفة بأربعة مقاعد قادرة على الهبوط على الثلج

l'avion

انطلقت شركة “أفيوناف” التونسية المختصة في صناعة الطائرات الخفيفة ،
والمنتصبة في منطقة ” البورجين” من ولاية سوسة، في تنفيذ المرحلة الثانية من صناعة الطائرات الخفيفة بتطوير
طائرة خفيفة ذات أربعة مقاعد قادرة على الهبوط على الماء واليابسة والثلج ، وذلك وفق ما أفاد به فريد الكامل
مؤسس الشركة.
وأوضح مؤسس الشركة في تصريح اليوم لمراسل (وات ) على هامش اليوم الجهوي لدفع الاستثمار الخاص
والتشجيع على المبادرة الفردية معاضدة لمجهودات الدولة، الذي أشرف عليه والي المنستير عادل الخبثاني بقصر
العلوم بالمنستير، أنّ الطائرة ذات الأربعة مقاعد سيكون شكلها عصريا جدّا.

ومن جهة أخرى بين نفس المصدر، أنّه سيقع استغلال في تصنيع الطائرة الجديدة ألياف كربونية معدّة مسبقا
وهي تكنولوجية تونسية 100 في المائة إذ هو اختراع تونسي لشركة أخرى في تونس وتجعل الطائرة الخفيفة
أخف وزنا علاوة على أنّ الإضافة في هذه الطائرة الخفيفة على مستوى السوق العالمية هي إمكانية الهبوط على
الثلج، حسب قوله.

وأبرز فريد الكامل نجاعة الادوات المستعملة في المشروع الجديد، مؤكدا خفة و صلابة الالياف الكربونية إذ أن
خصوصياتها الميكانيكية متطورة مما يجعل الطائرات المنتجة تستجيب لمقاييس عالية، مضيفا أنّه تم الضغط على
كلفة الإنتاج مما سمح للشركة بالتخفيض في سعر الطائرة بنسبة 30 في المائة مقارنة بأسعار الشركات المنافسة لها
في العالم، وفق تقديره.
و اعتبر المؤسس أن سعر المنتج الجديد دفع بالعديد من الحرفاء من قطر والأردن والسعودية وليبيا والجزائر والمغرب
والسينغال وفرنسا وايطاليا وألمانيا واسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية للتحوّل إلى تونس والاطلاع على عملية
الصنع، بحسب تصريحه.
وتلقت شركة “أفيوناف” حسب ذات المصدر، العديد من الطلبات لشراء الطائرة الخفيفة ذات الأربعة مقاعد والتي يبلغ
سعرها 180 ألف أورو (حوالي 410 ألف دينار) وذات المقعدين بسعر يبلغ 72 ألف أورو (165 ألف دينار) من
السوق الأمريكية وكندا وقطر وتيلاندا علاوة على الطلبات العديدة من السوق التونسية غير أنّ القوانين الحالية تمنع
بيع الطائرات الخفيفة في تونس باعتبار أن الشركة مصدرة كليا.
وقال مدير” أفيوناف” فريد الكامل ” إن الشركة تواجه معيقات عند بيع طائرة خفيفة إلى حريف في تونس إذ تضطر إلى
تصدير الطائرة إلى الخارج ثم تستوردها مجددا مما يجعله تضيع الوقت وتتكبد خسارة مادية بين حوالي 23 و35 ألف دينار”،
مشيرا إلى أنه يتوفر لدى الشركة حاليا سبع طائرات خفيفة منها أربع لحرفاء من التونسيين ويأملون أن يجدوا حلا لتجاوز عملية
تصدير وتوريد طائراتها إلى تونس.

وتمكنت شركة “أفيوناف” المنتصبة في البورجين من ولاية سوسة منذ سنة 2007 وإلى غاية الآن من تصدير 34 طائرة
نحو ايطاليا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
وذكّر فريد الكامل بأنّه تم تصدير أوّل طائرة خفيفة سنة 2007 نحو ايطاليا بثمن يقارب 165 ألف دينار وهو ذات
السعر الذي حافظت عليه الشركة إلى غاية الآن باعتبار أنّها تريد اكتساح الأسواق وكسب التنافسية.

وتنتظر شركة أفيوناف منذ أربع سنوات موافقة السلط المعنية لكراء قطعة أرض تمسح 100 م2 على ملك الدولة
في منطقة منزل كامل من ولاية المنستير لاستغلالها كمدرج للطائرات الخفيفة إذ أنّ الحرفاء يرغبون في تجربة الطائرة قبل
شرائها حسب ذات المصدر.

وستشهد الشركة خلال نهاية أوت وبداية سبتمبر 2016 توسعة بكلفة تقدر بـ20 مليون دولار ( حوالي 41 مليون دينار)
وستسمح بالترفيع في عدد العملة بالشركة من 25 عاملا من بينهم 6 مهندسين حاليا إلى 70 عاملا منهم 22 مهندسا.

وتواصل هذه الشركة التعامل مع جلّ المدارس الوطنية للمهندسين في تونس وغيرها وكانت في بدايتها أنجزت على مستوى
المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة طائرة بكفاءات تونسية 100 في المائة، وفق تصريحات مؤسس الشركة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.