انطلق تلاميذ الباكالوريا اليوم الاربعاء 1 جوان في اجتياز اختبارات الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا التي تمتد الى غاية الاربعاء 8 جوان 2016.
وقد شهدت هذه السنة ارتفاعا في عدد المترشحين لاجتياز اختبارات الباكالوريا الذين بلغ عددهم 135613 مترشحا مقارنة بالسنة الفارطة حيث بلغ عدد التلاميذ 133250.
ولشهادة الباكالوريا مكانتها الخاصة مقارنة بكل الشهائد حيث أن العائة التونسية دأبت على اعتبارها شهادة تحدد مصير الطالب و تفتح أمامه باب العمل.
ولعل أبرز ما يمكن أن يؤثر علىى حسن آداء التلاميذ في هذه الفترة هو القلق والقتوتر اللذان من شأنهما القضاء على ثقة الطالب بنفسه و الرجوع به الى الوراء مهما كانت درجة تميزه.
موقع “المصدر” تنقل الى المعهد الثانوي بنهج مارسيليا بالعاصمة وكان لنا لقاء مع بعض الطلبة والأولياء الذين تحدثوا عن حالتهم النفسية واستعداداتهم للاختبارات.
اغلب التلاميذ الذين تحدثنا معهم أكدوا أن معنوياتهم مرتفعة وأنهم قد راجعوا كفاية وليسوا خائفيين من اجتياز الاختبارات.
وأشار التلاميذ الى أنهم لم يدخروا جهدا في لمراجعة وأن الدروس الخصوصية ساهمت بشكل كبير في تحسين قدراتهم.
بعض التلاميذ أكدوا أن فترة المراجعة لم تكن كافية لتحضير كافة المواد وهو ما دفعهم الى تجاوز محور أو اثنين ليتمكنوا من استيفاء كافة الدروس.
أما الأولياء فان أكثر ما يمكن أن تلاحظه عليهم هو التوتر والقلق الذي لا يستطيعون اخفائه رغم محاولة كتمانه وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل أو بآخر على الحالة النفسية لأبنائهم.
احدى الأمهات التي رافقت ابنتها أكدت أنها سعت الى توفير مناخ ملائم للمراجعة ووفرت لها كل ما يمكن أن تحتاجه مشيرة الى أن تميز ابنتها هو ما يدفعها الى مواصلة دعمها.
اغلب الأولياء تحدثوا عن الدروس الخصوصية التي أنهكتهم وخاصة عندما لا يتحلى الأساتذة بضمير مهني خلال السنة الدراسية ليجبروا تلاميذهم على الدروس الخصوصية بطرق غير مباشرة.
وأكدت هذه الولية أيضا ان تكاليف الدروس الخصوصية لمادة الرياضيات فقط ناهزت كلفتها الـ200 دينار.