توقع تونس اليوم مع الولايات المتحدة الامريكية على اتفاقية ضمان القرض من شأنها أن تسمح تونس للوصول إلى تمويلات بأسعار معقولة من الأسواق الرأسمالية العالمية تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار أمريكي وذلكتبعا للمحادثات التي جدت بين الرئيس الامريكي أوباما والرئيس التونسي قائد السبسي. تؤكد اتفاقية ضمان القرض التزام الولايات المتحدة الدائم لشعب تونس وللتحول الديمقراطي. وهي مصممة لدعم تونس في سعيها نحو تحقيق إصلاحات اقتصادية مهمة من شأنها أن توفر أسس النمو والازدهار، وفي نفس الوقت تعزيز قدرة تونس على الوصول إلى الأسواق الرأسمالية العالمية.
حفل توقيع اليوم هو دليل على التزام الولايات المتحدة الدائم لمساعدة تونس في بناء قاعدة اقتصادية تدعم النمو الاقتصادي وتخلق فرص عمل مستدامة وشاملة، إلى جانب تحسين مناخ الاستثمار التونسي وتعزيز الثقة الدولية في السوق التونسية، وتدعيم توسيع العلاقات الاقتصادية الامريكية والتونسية. كما أنه إقرار بأن تونس لا تزال تحرز تقدما نحو تحقيق أهداف إصلاحاتها الاقتصادية نيابة عن الشعب التونسي.
وسيكون هذا الضمان الثالث من نوعه الذي تمنحه الولايات المتحدة إلى تونس. فقد سهل كل من ضمان القرض الاول لسنة 2012 بقيمة 485 مليون دولار وضمان القرض الثاني لسنة 2014 بقيمة 500 مليون دولار على تونس الوصول إلى الأسواق الرأسمالية العالمية. و لا تمثل ضمانات القرض هذه الا عنصرا واحدا من دعم أوسع ومستمر تقدمه الولايات المتحدة الى تونس. و قد رصدت الولايات المتحدة منذ سنة 2011 مساعدات لتونس بقيمة تفوق 750 مليون دولار.