توفي ليلة امس الجمعة شاب من مدينة دوز (ولاية قبلي)، اثر تجدد الاشتباكات بين شباب مدينتي دوز والقلعة، وذلك اثر تعرضه لإصابة بالرش (من سلاح صيد) سببت له نزيفا حادا أدى الى وفاته رغم تدخل الإطارات الطبية بالمستشفى الجهوي بقبلي لمحاولة إسعافه، وفق ما أكدته مصادر طبية لمراسل (وات) بالجهة .
واشارت المصادر الى ان الاشتباكات تسببت ايضا في إصابة 7 من رجال الامن (من بينهم عسكري)، الى جانب تسجيل 11 إصابة في صفوف أهالي مدينة دوز، تم نقل عدد منهم الى المستشفى الجهوي بقبلي، في حين غادر البقية المستشفى المحلي بدوز اثر تلقي الإسعافات الضرورية.
كما تم تسجيل تسجيل 8 إصابات في صفوف شباب مدينة القلة الذين تم تامين وحدة من الطب الاستعجالي المتنقل لإسعافهم على عين المكان، ونقل الحالات التي تتطلب تدخلات اكبر الى المستشفى الجهوي بقبلي.
واوضحت المصادر ذاتها ان اغلب الإصابات المسجلة كانت بالرش، نتيجة استعمال بنادق الصيد، بالاضافة الى جروح وكدمات خطيرة بسبب تبادل التقاذف بالحجارة واستعمال الآلات الحادة في الاشتباكات.
ومن جهته أكد والي الجهة هاشم الحميدي في اتصال مع مراسل (وات) بالجهة وقوع الاشتباكات والاصابات، مشيرا الى انه قد اتصل برئاسة الحكومة ووزير الداخلية “ومن المنتظر الإعلان عن حظر للتجول بالمنطقتين انطلاقا من الليلة”.
يذكر ان الاشتباكات كانت قد انطلقت خلال الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء الماضيين بسبب تلاسن بين عدد من شباب المنطقتين عقب تعرض احد أهالي مدينة القلعة الى حادث مرور في طريق مطماطة جنوبي مدينة دوز لتتطور الأحداث إثرها للاشتباك باستعمال بنادق الصيد والحجارة والآلات الحادة والصلبة مسفرة عن الكثير من الاصابات منها الشاب الذي فارق الحياة صبيحة يوم أمس متأثرا بإصابة بالرش وبالة حادة على مستوى الرأس، لم تفلح الجهات الطبية في إسعافه رغم نقله للمستشفى الجامعي بصفاقس.
وتكررت على اثر ذلك الاشتباكات كل ليلة، رغم تمركز الوحدات الأمنية والعسكرية التي ساهمت الى حد كبير في التقليل من حدتها، الا انه وعقب دفن الشاب الهالك اثر صلاة العشاء البارحة، تجددت الاشتباكات بأكثر ضراوة مما نجم عنه وفاة الشاب الثانى وتسجيل الإصابات.