دعا رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج، محمد إقبال بن رجب، رئاسة الجمهورية إلى ضرورة إيلاء ملف التونسيين
العالقين بالخارج المزيد من الإهتمام، وإنشاء لجنة قارة صلب وزارة الشؤون الخارجية او الإجتماعية لمتابعة أوضاعهم، وإيجاد السبل الكفيلة بتأمين عودتهم.
وأفاد بن رجب، في تصريح لـوكالة تونس إفريقيا للانباء، اليوم الثلاثاء، بأن الإحتجاج أو الإفطار الجماعي الذي نفذه عدد من عائلات التونسيين العالقين بالخارج، من بينهم عائلتي سفيان الشورابي ونذير القطاري ليلة امس الاثنين، على مقربة من القصر الرئاسي بقرطاج، هدفه لفت إنتباه رئاسة الجمهورية إلى وضعية هذه العائلات، والسعي الى الإيفاء بوعودها تجاهها.
وأشار إلى أن عمل اللجنة التي تم إحداثها لمتابعة ملف التونسيين العالقين في إيطاليا، والبالغ عددهم 504 أشخاص، كان وفق تقديره “بطيئا”، وان الأولوية التي تم إيلاؤها للمسجونين في سوريا وعددهم 43 شخصا، حسب تصرحات المستشارين برئاسة الجمهورية سعيدة قراش وخميس الجهيناوي (سابقا) “لم تكن في المستوى المأمول”، على حد قوله.
وذكر في هذا الصدد، بأن النظام السوري كان قد عفا عن التونسيين المسجونين في سوريا بتهم غير إرهابية منذ جوان 2013 ، بعد الزيارة التي أداها وفد إعلامي تونسي الى هناك، لكن الحكومة التونسية لم تتواصل مع الحكومة السورية لإتمام الإجراءات اللازمة في شأنهم، حسب تعبيره .
على صعيد آخر، انتقد بن رجب ما وصفه بـ”سوء معاملة” بعض اعوان الامن للمحتجين السلميين، موضحا ان رغبة العائلات كانت تتجه نحو مواصلة الاحتجاج الى الصباح، والمكوث على مقربة من القصر الرئاسي الى حين قدوم أحد المسؤلين للاستماع الى مطالبهم، لكن عمد بعض أعوان الأمن حوالي منتصف الليل إلى إهانتهم وفض الإحتجاج.