أفاد سفيان السليطي، الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس وقطب مكافحة الإرهاب ، بأن النيابة العمومية أصدرت
الى حدود اليوم 33 بطاقة إيداع بالسجن ضد متهمين في ملف حادثة المنيهلة الإرهابية.
وقال السليطي، في تصريح اليوم الثلاثاء لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، “إضافة الى الـ 33 شخصا الذين تم إيداعهم السجن، فقد تم إبقاء 24 آخرين في حالة سراح
بعد التحقيق معهم، في حين لا يزال 26 متهما آخرين في حالة فرار”.
وأوضح في هذا الصدد، أن عدد المتورطين في هذه الحادثة بلغ الى حد اليوم 83 متهما، و لا تزال الابحاث متواصلة في ملف القضية.
يذكر ان وحدات الحرس الوطني نفذت يوم 11 ماي الفارط، عملية أمنية ناجحة بمنزل في منطقة المنيهلة من ولاية أريانة، تم خلالها القضاء على عنصرين إرهابيين
خطيرين مفتّش عنهما، والقبض تباعا على عناصر إرهابية مفتّش عنها، خلال عمليات مداهمة وإيقافات.
تجدر الاشارة، الى ان السليطي كان أفاد (وات) في تصريح سابق، بأن المتورطين في أحداث المنيهلة كانوا قدموا من مختلف أنحاء الجمهورية ، وتمركزوا في
منازل بمنطقة المنيهلة استعدادا للسفر الى سوريا وليبيا، والقيام بأعمال ارهابية نوعية في تونس.
من جهتها، كانت وزارة الداخلية قد أكدت أن العناصر الإرهابية التي تمّ القبض عليها في عملية المنيهلة الامنية، هي محل رصد ومتابعة منذ أشهر، و ان الموقوفين
تلقّوا تدريبات على الأسلحة، وسبق لهم الانضمام إلى خلايا إرهابية. مضيفة انهم كانوا بصدد التجمع بتونس العاصمة لاستهداف منشآت حيوية وحساسة بها وببقية
ولايات الجمهورية، إلى جانب مقرات وإطارات أمنية ، وكانوا ينوون تنفيذ أعمال إرهابية باستعمال عبوات ناسفة ولاصقة عن بعد وعمليات انتحارية .