تحدث الدولي التونسي ونجم نادي فالنسيا الإسباني أيمن عبد النور، في مقابلة مع موقع (فيفا كوم)، عن مشوار المنتخب التونسي في تصفيات مونديال روسا 2018 وقال ” لدينا رغبة كبيرة في تعويض الفشل الذي عشناه خلال تصفيات مونديال 2014 وخاصة سنة 2013 أمام الكاميرون، مضيفا ان المنتخب الوطني يملك مجموعة قادرة على رفع التحدي وتعويض الشعب التونسي عن الخيبات السابقة، لقد استوعبنا الدرس جيدا، وهناك حرص من الجميع على توفير كل ظروف النجاح داخل المنتخب. أتمنى أن يحالفنا الحظ هذه المرة في التصفيات لأن المنافسة على تأشيرة التأهل لكأس العالم أصبحت صعبة والتنافس قوي بين المنتخبات، وليس سهلا على أي منتخب بلوغ النهائيات، أظن أن الكرة التونسية لا تستحق الغياب عن النهائيات ثلاث مرات متتالية”.
واكد ايمن عبد النور في نفس التصريح نهاية الاسبوع ” بعض العناصر في منتخبنا تعلم أن روسيا 2018 هي فرصتها الأخيرة للمشاركة في كأس العالم، لهذا لا نريد أن نفوت أي فرصة خلال تربصات المنتخبات للحديث عن حلم التواجد في العرس العالمي، فكأس العالم حلم كل لاعب كرة قدم
وعلق عبد النور ( 26 سنة) عن الفوز في المواجهتين على منتخب موريتانيا (2-1) ذهاباً وإياباً مما اهل المنتخب التونسي إلى الدور الأخير من تصفيات مونديال 2018 وقال ” الدور الأول كان مهماً بالنسبة إلينا لأن الأمر يتعلق بأغلى منافسة في كرة القدم والتي يحلم الجميع بالتواجد فيها، ولم يكن التأهل سهلاً، موريتانيا أحرجت منتخبات كبيرة في الأشهر الماضية. كنا متأخرين بهدف في لقاء الذهاب، وبفضل قوة شخصية زملائي عدنا وفزنا في الأخير. لم أتمكن من لعب المواجهتين بسبب الإصابة، لكن جوارحي كانت مع زملائي وتابعت المقابلتين بثقة كبيرة وكانت سعادتي لا توصف حين حققنا التأهل في الأخير.”
واضاف ” ألعب في المنتخب الأول منذ 2008 وأعتبر نفسي محظوظاً في ذلك، ومع توالي المواعيد الدولية الكبرى كسبت خبرة لا بأس بها، زادت من مسؤوليتي داخل المجموعة سواء فوق أرضية الميدان أو خارجها، وأساعد كثيرا اللاعبين الشباب. أما فوق المستطيل الأخضر، أقدم مجهوداً مضاعفاً كي أكون القدوة، لأن الجميع ينتظر مني مستوى كبيراً في منتخب تونس كلما وطأت قدماي أرضية الملعب” .
وستتجه أنظار الأفارقة إلى القاهرة يوم 24 جوان الجاري بمناسبة قرعة تصفيات كأس العالم 2018 ( منطقة أفريقيا). وفي هذا الاطار ، اوضح عبد النور افضل لاعب تونسي لعام 2015 ان المنتخبات الأفريقيّة في تحسّن كبير خلال السنوات الأخيرة. وقال” نحن نحترم كلّ المنافسين ونعلم أن التأهل مرتبط بقدرة المنتخب على الظهور بمستواه الحقيقي وليس بأسماء المنافسين، لهذا سنركز على أنفسنا ولن نركز على خصومنا. لا نخشى أي منافس بقدر ما نخشى أنفسنا ولهذا علينا استيعاب الدرس من التصفيات السابقة من أجل التعويض وتحقيق حلم شعب تونس بأكمله”.