“اليوم في قصر قرطاج .. الانطلاق الفعلي لمشاورات الحكومة الوطنية”، “خفايا الاطاحة بالثالوث بلحاج وبن عمران والصيد”، “ترويج المنتوج التونسي .. متى يتخلص من قبضة التهريب والتوريد؟، “الضمان الامريكي سيكون دافعا لمزيد التداين”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.
فقد أشارت صحيفة (المغرب) الى اللقاء الذي ينعقد، اليوم، بقصر قرطاج بين رئيس الجمهورية ورؤساء أحزاب الائتلاف الحاكم والامناء العامين للمنظمات الاجتماعية لوضع اللمسات الاساسية على مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية وبالاساس لتحديد مهامها وخطة عملها قبل النظر في الاسماء المرشحة لتولي رئاستها.
وبينت أن جدول الاجتماع خصص للاستماع لوجهات نظر الاحزاب والمنظمات عن خطة عمل الحكومة القادمة وأولوياتها وتحديد السياسات العامة التي يجب أن تتبعها بعد أن سبق للرئيس أن أشار الى عدد من الاولويات في حواره ومنها التنمية وتطبيق القانون وتوفير الاستقرار الاجتماعي ومحاربة الفساد.
واعتبرت (الشروق) أن حزب نداء تونس يخضع الى تصفية عدد من قياداته وغربلة لبعض الرموز التي لا خيط يربط بينها الا الانتماء الى نفس “الشق”، لكن الملف تجاوز اعادة هيكلة جديدة للحزب وامتد الى رئاسة الحكومة.
ونقلت عن بعض المراقبين، حديثهم عن وجود خلافات بين حافظ قائد السبسي، والحبيب الصيد، بدأ فتيلها في تنسيقية الاحزاب الحاكمة مشيرين الى أن المتابعين للمشهد السياسي في تونس يعلمون جيدا العلاقة المتميزة التي تجمع رضا بلحاج بالصيد واذا ما تم ربط المسألتين فان النتيجة تفضي الى اسقاط الحبيب الصيد من رئاسة الحكومة لا لتشكيل وحدة وطنية بدأت صعوبات تركيزها تبرز منذ لحظة اعلانها ولا لعدم كفاءته بل لانه يحسب على شق بلحاج بالرغم من أنه لا ينتمي حزبيا للنداء، وفق تقدير الصحيفة.
من جهتها اهتمت صحيفة (الصباح) بحصول تونس مؤخرا على تأشيرة للخروج الى الاسواق المالية الامريكية بعد أن أمضت مع واشنطن على الاتفاقية الخاصة بالضمان الامريكي لاصدار قرض بقيمة 500 مليون دولار وبنسبة فائدة لا تتجاوز ال2 بالمائة عوضا عن 2ر5 بالمائة كانت مقدرة في وقت سابق معتبرة انه سيعطي لبلادنا فرصة جديدة للخروج الى الاسواق المالية العالمية للاقتراض من جديد بعد أن تراجعت ثقة الخارج في تونس على خلفية الاضطرابات الامنية وتصاعد وتيرة الارهاب.
ونقلت عن خبراء في الشأن المالي قولهم ان خيار الحكومة المتمثل في الاقتراض سيحمل الدولة أعباء ثقيلة من حيث التسديد خاصة أن بلادنا مازالت تتخبط في أزمات مالية أهمها شح مواردها من العملة الاجنبية مع تخوفات كبيرة من مزيد تراجع الدينار مقابل الدولار الامريكي تبعا للضغوط التضخيمية التي يعاني منها الاقتصاد الوطني.
وتطرقت (الصحافة) في تحقيق لها، الى تواصل التذمرات من الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به تونس في السنوات الخمس الاخيرة وذلك في مختلف القطاعات حيث ساهمت عديد العوامل والظواهر التي تفشت بعد الثورة في تراجع مكانة الاقتصاد لعدة أسباب يفسرها الخبراء بعامل اغراق السوق المحلية وفرص التشغيل والاستثمار باعتبار أن المنتوج المستورد أقل تكلفة من الانتاج المحلي التونسي وهو ما يدفع المستهلك التونسي الى التهافت على هذه المكونات مهما كانت مكوناتها.
وفي الشأن الثقافي، سلطت، ذات الصحيفة، الضوء على احياء الذكرى الاولى لرحيل الفنان، الزين الصافي، التي تنظمها، جمعية العمل المدني بقليبية، مساء السبت 11 جوان الجاري بمسرح الهواء الطلق بالاشتراك مع مجموعة من أصدقاء الراحل الذين ساهموا في اعداد الحفل مشيرة الى أن هذه السهرة ستؤثثها مجموعة “وتر وكلمة” ومجموعة “عيون الكلام” مع خميس البحري وامال الحمروني علاوة على مداخلة شعرية لادم فتحي الذي كان صديقه المقرب وغنى من كلماته.
كما تطرقت الى اختتام فعاليات الدورة الثانية لتظاهرة “ربيع الثقافة التونسية” بباريس التي تنظمها الجمعية الثقافية للخلق والابداع والمواطنة بالتعاون مع مجموعة من الجمعيات الثقافية الاخرى مشيرة الى أن القائمين على التظاهرة الجامعة لعدد من الفنون اختاروا عرض تسعة أشرطة سينمائية تونسية قصيرة وذلك انطلاقا من الساعة السادسة مساء باحدى القاعات السينمائية بقلب العاصمة باريس.