قال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي، خلال ندوة صحفية التأمت اليوم الخميس بالعاصمة، “إن مبادرة رئيس الجمهورية
بتشكيل حكومة وحدة وطنية، بدت موجهة بالاساس الى الاتحاد العام التونسي للشغل دون سواه، في محاولة لإخماد الحراك الاجتماعي في البلاد”.
وأكد المغزاوي، “ان الاوضاع الاجتماعية المتردية التي يعيشها الشعب التونسي، هي المسؤول الوحيد عن بروز التحركات الاجتماعية واندلاعها في مختلف
جهات البلاد”، ملاحظا ان هذه المبادرة “هي إقرار بفشل الائتلاف الحاكم في ادارة المرحلة الحالية”، وفق تقديره.
واعتبر ان المرحلة الحالية “لا تحتاج الى حكومة وحدة وطنية، بقدر ما تقتضي ارساء برنامج وطني قادر على محاربة الفساد والإرهاب، والمحافظة على استقلالية
القضاء وتحسين الخدمات الاجتماعية لفائدة المواطن التونسي وخدمة مصالحه”، حسب تعبيره.
وأبرز اهمية الشروع في تنظيم حوار وطني يجمع بين مختلف الاطياف السياسية، للتباحث والتشاور حول العديد من المحاور التي تستجيب لانتظارات المواطن
التونسي، باعتبار ان الحوار يظل هو الخيار الاستراتيجي الوحيد للخروج بالبلاد من الأزمة التي تعيشها في المرحلة الراهن.
من جهة أخرى، أفاد المغزاوي، بان حركة الشعب قد انتهت من اعداد الجانب المضموني لمؤتمرها الذي سينعقد في النصف الثاني من شهر اكتوبر القادم، ومن مناقشة
الورقات الاقتصادية والسياسية والفكرية والثقافية من قبل هياكل الحركة، وهي بصدد استكمال الجانب اللوجستي المتعلق بقائمة المؤتمرين التي تقدرب 600 مؤتمر.
وأكد في السياق ذاته، ان المؤتمر القادم للحركة ، سيشكل على حد قوله “نقلة نوعية” على مستوى خطه السياسي، وتحديد مسؤوليات الحركة على المستويات الامنية
والاقتصادية والاجتماعية، في ظل الوضع الراهن التي تعيشه البلاد.