“قريبا التونسيون بلا منحة انتاج”، “اصلاحات هيكلية عميقة كلفتها الاجتماعية باهضة”، “دعم الحكومة المقبلة سيكون على قاعدة برنامجها”، “هل تحولت الرشوة الى عقلية؟”، “الو جدة .. ماذا يخفي قناع الهزل؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاثنين.
فقد نقلت صحيفة (الصريح) عن مصادر نقابية تأكيدها أنه من المنتظر أن يتم في الفترة القريبة القادمة الاستغناء عن منحة الانتاج في تونس وذلك اثر قرار دولي. وقد شرعت هذه المصادر مؤخرا في نشر ما ورد في رسالة حصلت عليها موجهة من وزير المالية، سليم شاكر، الى ممثلة البنك الدولي، كريستين لاغارد، مشيرة الى أنه من المرتقب أن تثير هذه المسألة تأويلات مختلفة من قبل كافة الاطراف المعنية بهذا المجال وخصوصا في خضم تصاعد الحديث عن أزمة مالية واقتصادية في تونس.
وفي سياق متصل أكدت (الصباح الاسبوعي) في ورقة خاصة، أنه بات من المؤكد اليوم أن التونسيين سيواجهون قريبا وخلال سنة 2017 ، مرحلة أصعب من المراحل التي مرت عليهم خلال السنوات السابقة معتبرة أنها ستكون مرحلة تاريخية وعصيبة وسيكون على الحكومة المقبلة مهما كان شكلها أن تتجاوز بنجاح اختبار مرحلة تجنب الافلاس والانهيار الاقتصادي الفعلي والتعامل مع موجات جديدة من الحراك الاجتماعي.
وبينت أن الاصلاحات الهيكلية شر لا بد منه حسب رأي العديد من الخبراء الاقتصاديين شرط أن يكون منطلقها وأهدافها شفافة ونتائجها مضمونة حتى تحظى بتأييد واسع من الفاعلين الساسيين.
وأوردت (البيان) في مقال لها أن المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية شدد في بيان له على أن دعم الاتحاد للحكومة المقبلة سيكون على قاعدة البرنامج الذي ستعمده معلنا استعداده المساهمة الفعلية في بلورة برنامج عاجل تلتقي حوله مختلف القوى الوطنية الحية مراعيا الاولويات الوطنية وعلى رأسها التحديات الامنية والاقتصادية ورد الاعتبار لقيمة العمل والتجسيد الفعلي لهيبة الدولة على أرض الواقع في اطار احترام القانون وتطبيقه على الجميع.
أما صحيفة (المصور) فقد عرجت على تقرير بريطاني أعدته مؤسسة “نيو وولد أووالث” البريطانية المتخصصة في الاحصاء والدراسات والاستشراف السياسي والاجتماعي حول أصحاب المليارات في العالم حيث احتلت تونس المرتبة السابعة على المستوى الافريقي ب6 الاف و500 مليونير وب70 ملياديرا وفي المرتبة الثانية على مستوى شمال افريقيا بعد جمهورية مصر التي تعد 23 ألف مليونيرا.
وعلى مستوى المغرب العربي فتأتـي تونس في المرتبة الاولى فيما تحتل ليبيا المرتبة الثانية ب6 الاف و400 مليونير ويحتل المغرب المرتبة الثالثة ب4 الاف و900 مليونير فيما تحتل الجزائر المرتبة الرابعة ب4 الاف و100 مليونير.
من جهتها أثارت صحيفة (الشروق)، استفهاما جوهريا حول مدى صحة القول بأن الرشوة في تونس قد تحولت الى عقلية حيث يشارك فيها التونسيون ويتذمرون منها في ان واحد.
وأشارت الى أن الرشوة أو ما يعرف بالفساد الصغير استفحل ليبلغ مرحلة الوباء الامر الذي أنهك أجهزة الدولة وأثر سلبيا على نمو الاقتصاد الوطني مبرزة أنه رغم السياسة التي توختها الحكومة التونسية لمحاربة هذا الخطر واهتمام وانشغال الجمعيات والمنظمات والهيئات بهذا الملف الا أن “فيروس” الرشوة تغلغل في جميع القطاعات وأصبح محل تذمر التونسيين الذين أصبحوا بدورهم ضحايا وشركاء في الجريمة.
وفي الشأن الثقافي سلطت (الصباح الاسبوعي) الضوء على برنامج “الو جدة” الذي اعتبرت أنه من أكثر البرامج التي أثارت الجدل من خلال استياء الكثيرين والاستغراب والدهشة عند مشاهدين اخرين.
وأضافت أنه لا يمكن الجزم بأن “الو جدة” مجرد برنامج ترفيهي للهزل وجس نبض الساسة والشخصيات العامة وموقفهم من بن علي ومن حال البلاد بعد الثورة متسائلة عن الهدف الذي تبحث عنه قناة التاسعة من خلال هذا “القناع الهزلي” واختيار ضيوف معينة دون غيرهم.