“بعد أن رفض الاستقالة .. اسقاط الصيد بالبرلمان ومنصب رئيس الجمهورية في الميزان”، “هل ستخل تونس بالتزامها مع صندوق النقد الدولي؟”، “45 بالمائة من منظمي الاسفار البريطانيين يرغبون في رفع الحظر عن الوجهة التونسية”، “في الاسبوع الاول من شهر رمضان .. انقطاعات الماء تحتد والتسربات خارج السيطرة”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.
فقد أثارت صحيفة (المغرب) تساؤلا جوهريا حول امكانية اخلال تونس بالتزاماتها مع صندوق النقد الدولي خاصة وأن الاتفاق المبدئي بين الطرفين يقتضي بأن لا تتجاوز كتلة الاجور لسنة 2017 13 مليار دينار في حين أن كل التعهدات الداخلية للحكومة تفيد بأن كتلة الاجور ستكون في حدود 7ر14 مليار دولار معتبرة أن هذه هي احدى الكوارث التي تنتظر تونس سنة 2017 بالنظر الى الاخلاف المخل بعهد قطعته تونس على نفسها أمام أهم طرف دائن لنا اليوم ولو حصل هذا الامر فعلا فسوف نكون في وضع لا يبتعد كثيرا عن ماعشته اليونان السنة الفارطة.
وأوردت في مقال اخر، أن منظمي الاسفار البريطانيين قد استشعروا جسامة الخسارة المالية التي تسببت فيها قرارات مجلس الاسفار التابع لوزارة الخارجية البريطانية الذي بعث عقب العملية الارهابية بسوسة يوم 26 جوان الماضي والتي كان جل ضحاياها من البريطانيين بوضع الوجهة التونسية في خانة الوجهات الخطرة والسفر اليها الا للضرورة القصوى مشيرة الى أن 54 بالمائة من منظمي الاسفار يرغبون بمبادرة الخارجية البريطانية برفع الحظر عن الوجهة التونسية حتى وان لم تكن وجهة امنة مائة بالمائة.
وأشارت (الشروق) في ورقة خاصة، الى أنه لم يبق من حل لاسقاط حكومة الحبيب الصيد، بعد أن رفض الانسحاب عن طواعية من منصبه، سوى التمشي القانوني الذي يهدد في جانب منه منصب رئيس الجمهورية وبالتالي يجب العودة الى فصول الدستور والنظام الداخلي للبرلمان وعلى رأسها الفصل 99 من الدستور الذي يمكن رئيس الجمهورية من الاطاحة بحكومة الصيد خاصة أنه هو صاحب مبادرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية .
وبينت أن هذا الفصل يتضمن مخاطر بالنسبة لرئيس الجمهورية الذي في حال عجز عن جمع 109 أصوات لاسقاط الحكومة فانه يعتبر مستقيلا الامر الذي سيضع منصبه في الميزان مرحجة أن يكون عدم استقالة الصيد يهدف الى حشر الرئيس في الزاوية خاصة وأن حزبه لا يتمتع بالاغلبية المريحة في البرلمان ولا يمكنه اسقاط الصيد الا بموافقة حركة النهضة صاحبة الاغلبية الرلمانية، وفق ما ورد بالصحيفة.
كما تطرقت، في مقال اخر، الى تجدد التوتر بين نقابات التعليم ووزارة التربية الذي أصبح يهدد العودة المدرسية مشيرة الى أن مدرسي التعليم الثانوي سينفذون بداية من الاثنين القادم وقفات احتجاجية تنديدا بما وصفوه بالقرارات الارتجالية وغير المدروسة الصادرة عن سلطة الاشراف والتي تستهدف المدرسة العمومية، وفق ما ورد بالصحيفة.
أما صحيفة (الصباح) فقد عرجت على تقرير منظمة “الرت ووتش” الذي سجل خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان 29 تبليغا عن انقطاع الماء الصالح للشراب أو حركات احتجاجية ذات صلة 7 منها كانت في ولاية قفصة و6 في ولاية القيروان و3 في كل من الكاف وسليانة وتطاوين وبلاغان في كل من صفاقس وسيدي بوزيد وقابس وتبليغ وحيد في كل من المهدية وتوزر.
ونقلت عن رئيس منظمة “الرت ووتش”، قوله ان مشكل انقطاع الماء الصالح للشراب تضاعف وتعمق في السنوات الاخيرة على خلفية تفويت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه في مهمة التصليح والمتابعة لفائدة شركات مناولة الامر الذي جعل الخدمات تتراجع واصبحت الشركة تعمل في التوقيت الاداري فقط.