افتتحت ليلة الثلاثاء بمتحف مدينة تونس (قصر خير الدين) الدورة التأسيسية للصالون التونسي للفن المعاصر التي ينظمها اتحاد الفنانين التشكيليين من 14 جوان الحالي إلى غاية 30 جويلية القادم تحت شعار “فإما حياة وإما فلا”.
ويشارك في هذا الصالون زهاء 100 فنان تشكيلي من تونس، بلوحات فنية متنوعة جمعت بين النحت والخزف والتصوير الفوتوغرافي والفيديو والرسم. وقد كانت قضايا الإنسان والحرية والمساواة أهم ما ميز أغلب اللوحات المعروضة التي حازت على مستوى جمالي يبرز الوجه الحضاري والهوية الإبداعية للفن التونسي المعاصر.
وتعود فكرة تنظيم هذا الصالون إلى سنة 2011، وفق ما ذكره الأمين العام لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين وسام غرس الله، مضيفا أن الصالون التونسي للفن المعاصر يهدف إلى عرض تجارب الفنانين في هذا الاختصاص وتكريس الوعي الفني لدى الزوار فضلا عن ربط جسور التواصل بين الفنانين وتحقيق تفاعل إيجابي فيما بينهم.
وبين أن إطلاق “الصالون التونسي للفن المعاصر” اسما لهذه التظاهرة، هو تأكيد على ريادة تونس في هذا المجال وعلى ثراء هذه التجربة الفنية وازدهارها وتنوعها، ما جعلها محل ممارسة من قبل العديد من الفنانين التشكيليين التونسيين.
وعن شعار هذه الدورة التأسيسية للصالون “فإما حياة وإما فلا”، قال وسام غرس الله إن هذا الشعار يأتي في سياق حث الفنان على الإبداع الفني رغم الصعوبات التي تعترضه، كما يحمل شعار الدورة أيضا، دعوة إلى “الجلاء الثقافي عن سلطة السياسة وسلطة المال” وفق تعبيره.
وثمن مجموعة من المشاركين تنظيم هذا الصالون معتبرين أن مثل هذه التظاهرات تساهم في التعريف بالفنانين وبأعمالهم.
واستمدت الأعمال الفنية المعروضة مشروعيتها من الحياة اليومية للتونسيين، إذ توفرت في جميع التعبيرات التشكيلية المعاصرة قضايا وجودية كالحرية والهوية أو قضايا سياسية واجتماعية ودينية، وهي جميعا قضايا شديدة الصلة بالإنسان.
وكانت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنيا مبارك واكبت انطلاق هذا الصالون بمتحف مدينة تونس (قصر خير الدين)، حيث كان أحد محطات المسلك الثقافي لمدينة تونس العتيقة الذي أشرفت الوزيرة على افتتاح برنامجه ليلة الثلاثاء.