“الطريق غدت سالكة بعد أن تخلى الصيد عن السيناريوهات الحالكة”، “كتلة النداء تستعيد عافيتها ب71 نائبا مقابل 69 للنهضة”، “بلحسن الطرابلسي يطلب ضمانات للعودة الى تونس قبل العيد”، “أجهزة الدولة تحت نيران “المافيات”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاحد.
فقد اعتبرت جريدة (الصريح) في مقال لها، أن الحكومات الديمقراطية لا تسقطها قانونيا الا البرلمانات التي صادقت عليها وهو ما جعل الحبيب الصيد ووزاء حكومته يبدون بعض الصمود في البداية قبل أن يقتنعوا اخيرا بأن البلاد لم تعد تتحمل المزيد من الصراعات وهي بحاجة أكيدة الى الى ما يشبه الوفاق الذي يمكن من تجاوز المعوقات الاجرائية دون المس من دستوريتها.
وأضافت أن تونس الان في مفترق الطرق فاما الالتزام بما تفرضه أحكام الوفاق الوطني وتوفير الظروف الملائمة لحكومة الوحدة الوطنية المرتقبة حتى تبدأ عملية الانقاذ الحقيقي قبل فوات الاوان والا انتهاج مسالك الفوضى والتحريض والعرقلة لافشال مباردة رئيس الجمهورية وادخال البلاد في نفق مظلم، وفق تقدير الصحيفة.
ونقلت في ورقة أخرى عن الخبير الاقتصادي، معز الجودي، قوله ان اقتصاد البلاد يئن تحت وطأة التجارة الموازية التي تطورت بشكل لافت بعد الثورة مستفيدة من تراجع السلطة الرقابية للدولة ومفوتة عليها مداخيل جبائية بقيمة ملياري دينار سنويا.
وأضاف أن الخطر الاكبر لهذه الظاهرة يكمن في استشرائها قي كل القطاعات الاقتصادية وكل المنتوجات دون استثناء مشيرا الى أنها تطال منتجات الصناعات الغذائية وقطاعات الطاقة والصيدلة والصحة والمواد المدعمة اضافة الى تجارة العملة والاسلحة وهو ما يمثل خطرا كبيرا يهدد استقرار البلاد وأمنها الاقتصادي.
وأوردت، ذات الصحيفة، نقلا عن مصادر خاصة بها أن، بلحسن الطرابلسي، الفار الى كندا منذ سقوط النظام السابق، قد بدأ فعلا في الخطوات العملية للاعداد لعودته الى تونس مشيرة الى انه قد حدد موعدا أوليا للعودة وهو يوم 29 جوان الجاري.
وأشارت، ذات المصادر، الى أن محامي، بلحسن الطرابلسي، قد أكد أن موكله مصر على ايجاد ضمانات حول سلامته الجسدية ووجود محاكمة عادلة غير مسيسة مبينة أن تقديم ملفه الى هيئة الحقيقة والكرامة يندرج في اطار محاولة لايجاد أرضية في هذا الخصوص.
وأشارت جريدة (الصباح) في مقال بصفحتها الثالثة، الى أنها علمت أن عدد أعضاء الكتلة النيابية لنداء تونس سيرتفع الى 71 نائبا خلال المرحلة القادمة وقبل التصويت على حكومة الوحدة الوطنية.
ونقلت عن رئيس الكتلة النيابية، سفيان طوبال، قوله ان النقاشات بشأن الكتلة بلغت مرحلتها الاخيرة وسيتم الاعلان عن نتائجها قريبا خلال ندوة صحفية بمجلس النواب مشيرة الى أن هذا التحول في عدد الكتلة النيابية يأتي بعد أن عرفت تراجعا في عدد نوابها وانسحابهم منها في اتجاه الكتلة الحرة بعد انشقاق الامين العام السابق محسن مرزوق.
من حهتها، تطرقت (الشروق) الى الازمة السياسية التي تعيشها تونس وما افرزته من تراجع دور الدولة لفائدة مجموعات ضغط ولوبيات سياسية ومالية ومافيات تهريب أثر سلبيا على المنظومة الامنية مما فتح المجال أمام بعض قوى الضغط “لحشر أنفها” في بعض القرارات والتسميات.
واعتبرت أن عودة الدولة لقوتها وسيطرتها على بناها وقطاعاتها ومجالاتها سيضع حدا لتدخل المافيات والعصابات وسعيها للسيطرة على الدولة نفسها من خلال وضع يدها على تسمية كبار المسؤولين، وفق ما ورد بالصحيفة.
وفي الشأن الثقافي سلطت جريدة (الصحافة) الضوء على العرض الفني الذي ستحييه “فرقة الطرب بباريس” مساء الجمعة 24 جوان الجاري، بفضاء دار حسين، مشيرة الى أنها ستكون سهرة مغاربية المذاق حيث ستقدم المجموعة توليفة خاصة من الاغاني التونسية والجزائرية والمغربية في توزيع جديد وبأصوات شابة نشات وتدربت وتبنت طربا عربيا أصيلا.