المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
“بتشريكه، الزواري ومرجان، في المشاورات، رئيس الجمهورية يؤكد تغير المعادلات والاوزان”، “بعد مبادرة السبسي ..أي مصير للمعارضة”، “اليوم انطلاق الحوار الوطني.. الهدنة الاجتماعية وتمرير المصالحة الاقتصادية مربط الفرس”، “التهديدات الارهابية في النصف الثاني من رمضان .. الحذر واجب”، مثلت أبرز العناوين التي احتلت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.
فقد اعتبرت صحيفة (الصريح) في مقال لها، أن استقبال رئيس الجمهورية لرمزين من رموز الدساترة والتجمعيين، عبد الرحيم الزواري، وكمال مرجان، في اطار المشاورات الجارية لتفعيل مبادرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لم يمر مرورا عابرا بل اثار العديد من التعاليق المشحونة بالتساؤلات الحائرة.
وأضافت أن كل المؤشرات تؤكد أن رئيس الجمهورية قد ضرب عدة عصافير بحجر واحد فوضع حدا لسياسة الاقصاء التي تم اعتمادها سابقا ضد الدساترة والتجمعيين وخطا خطوة هامة باتجاه المصالحة وجعلها أمرا واقعا في انتظار تقنينها ودسترتها وأقر بصفة ضمنية تغير الخارطة السياسية وموازين القوى وفتح المجال للعودة للكفاءات الوطنية بعد خمس سنوات ونصف من الجدب، وفق تقدير الصحيفة.
وتطرقت في ورقة أخرى، الى الى تأثير تراجع الدينار التونسي على جميع القطاعات والمسائل الحياتية للمواطنين معتبرة أن ذلك من شأنه أيضا أن يكلف الدولة نفقات مضاعفة في ما يتعلق بالمنح الخصوصية التي تصرفها على الطلبة اضافة الى تضاعف مصاريف الولي الذي سيضطر مستقبلا الى دفع ضعف تكاليف الدراسة بالخارج.
وأثارت صحيفة (الشروق) في مقال بصفحتها السادسة، استفهاما جوهريا حول مصير المعارضة بعد نجاح مبادرة رئيس الجمهورية الرامية الى تشكيل حكومة وحدة الوطنية ونفلت عن محللين سياسيين قولهم انه لا معنى لنظام ديمقراطي دون معارضة لانها من السمات اللصيقة به مشيرين الى وجود نظام سياسي هجين لا نعرف معه من يحكم ومن يعارض في ظل تهرب من المسؤولية نتيجة طريقة الاقتراع المعتمدة في التمثيل النسبي، وفق ما ورد بالصحيفة.
من جهتها تطرقت (الصباح)، الى انطلاق المشاورات الفعلية اليوم بشأن مقترح رئيس الجمهورية الداعي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية مشيرة الى أنه وفقا للرزنامة المحددة من قبل رئاسة الجمهورية لمسار الحوار، سيتناول اللقاء خارطة طريق عمل الحكومة القادمة التي تتضمن 6 محاور كبرى من بينها كسب الحرب على الارهاب ومقاومة الفساد ودفع التنمية واحياء الامل لدى الشباب الى جانب ارساء سياسة المدينة والجماعات المحلية واصلاح الادارة وتبسيط اجراءاتها .
واهتمت (المغرب) في افتتاحيتها اليوم بالتهديدات الارهابية في النصف الثاني من شهر رمضان، خاصة وأن تونس قد اكتوت مرتين في ذكرى 17 رمضان سنتي 2013 و2014 بنار العمليات الارهابية التي راح ضحيتها خيرة الشباب من الجنود البواسل مشيرة الى أن الحذر واجب على الجميع والارتخاء مممنوع مهما كان حجم الاثخان في العدو.
ولاحظت أنه بقدر التحسن الكبير للاداء الامني والعسكري في محاربة الارهاب الا أنه تم تسجيل تأخر نسبي لمختلف أبعاد هذه الحرب الحيوية بداية بالمؤسسة السجنية وصولا الى المعالجات التربوية والثقافية ومرورا بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية الملائمة معتبرة أنه دون هذه السياسات الضرورية تبقى الحرب على الارهاب مبتورة.
وفي الشأن الثقافي سلطت جريدة (الصحافة) الضوء على فعاليات حفل “فرقة التنورة المصرية” الذي احتضنه السبت الفارط فضاء، المدرسة الطبية السليمانية، وسط أجواء صوفية مشيرة الى أن هذه الفرقة تعد من أعرق الفرق المصرية وتتكون من عديد الفنانين والراقصين ومتخصصة في تقديم العرض الصعيدي وعرض التنورة وعروض أخرى.
