حرصا على حسن الإعداد لصابة التمور لهذا الموسم والمحافظة على جودتها عبر التوقي من عديد الأمراض التي تصيب العراجين خاصة في ظل التغيرات المناخية بالجهة وارتفاع درجات الحرارة، نظم صباح اليوم الاربعاء مركز الإشعاع الفلاحي بمعتمدية رجيم معتوق بالتعاون مع المركز الفني للتمور بقبلي يوما تحسيسيا للوقاية من حشرة “عنكبوتة التمور” والمعروفة لدى بعض الفلاحين بالمنطقة بمرض “بوفروة” الذي يظهر عادة في شهر جوان او اوت من كل سنة، وفق ما أكده رئيس مركز الإشعاع الفلاحي برجيم معتوق الهادي بن مبارك لمراسل (وات) بالجهة.
وأوضح المصدر ذاته ان المركز يسعى عبر هذه التظاهرة الى “حث الفلاحين على مزيد العمل على ضمان جودة صابة التمور والقيام بالمداواة الوقائية ضد العديد من الآفات وخاصة منها حشرة العنكبوتة التي تصيب العراجين في مرحلة البلح، حيث يحيط بالثمار (حبات البلح) نسيج من الخيوط الحريرية التي تؤدي الى التصاق حبات الرمال التي تحملها الرياح بها، لتمنع بذلك الثمار من التطور، خاصة وانها تتصلب قبل بلوغ مرحلة النضج ويتساقط بعضها من العراجين”.
واشار الى ان المصالح الفلاحية بالجهة “أمنت للمجامع الفلاحية برجيم معتوق الكميات الكافية من الأدوية، إضافة الى المضخات المحمولة بالجرارات والمجرورة باليد قصد التدخل لمداواة المقاسم الفلاحية حسب طلب الفلاحين”.
وأكد بن مبارك انه “سيتم تمكين كل فلاح من كمية من الأدوية بمعدل 500 غرام للفلاح الواحد، يتم تخليطها بحوالي 600 لتر من الماء، وهي كمية كافية للتدخل لمداواة عدد أصول النخيل بكل مقسم في المنطقة”، علما وان مساحة الواحات برجيم معتوق تناهز 2500 هكتار.
وفيما يتعلق بأبرز التوصيات الموجهة لفلاحي الجهة فإنها تتلخص، وفق ذات المصدر، الذي أكد عدم تسجيل أية إصابة بهذا المرض في واحات رجيم معتوق، في “التقيد بالمقادير في استعمال الأدوية المضادة لهذه الحشرة، مع تكرار المداواة في صورة ظهور علامات للإصابة ببعض العراجين او قصها وحرقها بعيدا عن المقاسم الفلاحية، فضلا عن المحافظة على نظافة الواحة عبر جمع وحرق بقايا الجريد والعراجين والألياف التي تعقب مختلف المواسم الفلاحية، مع العمل على تنظيف محيط الواحات حتى لا يوفر فضاء مناسبا لتكاثر بعض الحشرات وخاصة عنكبوتة التمور”.